صرح وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ان لجنة تقصي الحقائق التي شكلها البرلمان الأوروبي في شهر شباط من العام 2013 في أعقاب استشهاد الأسير عرفات جرادات في أقبية التحقيق سوف تصل فلسطين في 19 آذار الجاري ولمدة ثلاثة أيام.

ومن المفترض ان تزور اللجنة عدداً من السجون الإسرائيلية ومراكز التحقيق كالمسكوكبية وسجن عوفر العسكري ومستشفى الرملة وسجن الشارون للأطفال وزيارة المحاكم العسكرية الإسرائيلية للاطلاع على ظروف الأسرى وأوضاعهم الإنسانية والمعيشية.

وأوضح قراقع ان اللجنة سوف تلتقي بالمؤسسات الحقوقية والإنسانية وبشخصيات سياسية من كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بما في ذلك وزير الأسرى وصائب عريقات وحنان عشراوي، وكذلك ستلتقي رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي المحتلة ومع منظمة 'اليونيسيف' ومع مؤسسة 'بتسيلم'.

وقال قراقع 'إن اللجنة ستلتقي من الجانب الإسرائيلي وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني ومع وزير الداخلية الإسرائيلي ومع عدد من الدبلوماسيين وأعضاء من الكنيست الإسرائيلية.

واعتبر ان موقف وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان بعدم السماح للجنة زيارة السجون هو تحد للمجتمع الدولي ولدول الاتحاد الأوروبي ومحولة لإخفاء الحقائق عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تمارس بحق الأسرى.

ودعا قراقع الاتحاد الأوروبي للمطالبة بجلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأسرى إذا منعت إسرائيل اللجنة من القيام بعملها وكذلك دعوة الجمعية العامة إلى إرسال لجنة دولية تحت رعاية الأمم المتحدة للتحقيق في أوضاع الأسرى بالسجون.

يذكر ان اللجنة سوف تصل ولا يزال 5000 أسير فلسطيني يقبعون بالسجون من بينهم 187 طفلاً قاصراً و175 معتقل إداري و11 نائباً، وأكثر من ألف حالة مرضية بالسجون إضافة إلى استمرار 8 أسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام.