قررت القيادة الوطنية لحملة استرداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين، في إجتماعها الدوري الموسع الأول للعام 2014، تفعيل نشاطها للكشف عن مصير 65 مفقوداً فسطينياً تتنكر حكومة إسرائيل وسلطاتها الاحتلال لواجباتها في الكشف عن مصيرهم، والمنصوص عليها في القانون الدولي واتفاقيات جنيف لعام 1949 لاسيما الاتفاقية الرابعة منها.

واتخذ إجتماع قيادة الحملة قراراً بالبناء على باكورة نشاطاتها التي بدأتها قيادة الحملة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بنشاط نوعي ستطلقه في محافظة الخليل تلبية لاقتراح عائلة المفقود علي أحمد عمرو أبو مليحة وبلديتها ومؤسساتها الأهلية خلال الاسابيع القليلة القادمة وبعد استكمال التحضيرات اللازمة لانجاحها، داعياً كافة المؤسسات الرسمية والأهلية على صعيد الوطن إلى المشاركة الفعالة في هذه النشاطات والعمل على وصولها إلى غاياتها.

وتوقف الاجتماع مطولاً بالنقاش والتحليل أمام تقرير الانجازات الرئيسية لعام 2013 الذي قدمه منسق الحملة وأبرزها النجاح في استصدار قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بالإفراج عن 36 جثماناً مثمناً الجهود التي بذلها مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان ومراكز حقوقيه أخرى على هذا الصعيد ومتابعة مركز القدس لجهوده المتميزة بتقديم 150 التماساً جديداً والشروع في جمع توكيلات قانونية من ذوي الشهداء، واتخذ الاجتماع قراراً بآليات جمع هذه التوكيلات بأسرع وقت.

قدّر المجتمعون عالياً انجازات الحملة لعام 2013 سيما منها، أصدار الطبعة الثانية من كتاب/ وثيقة لنا اسماء ولنا وطن، والنجاحات المتحققة في تعريب وتدويل القضية مثمناً دور الوزارات الفلسطينية المختصه والكتل البرلمانية في

المجلس التشريعي ومشاركتها الفعالة على هذا الصعيد، كما ثمّن دور الامانه العامة لجامعة الدول العربية والقرارت المتخذه في مجلس الجامعة مؤخراً. وشدد المجتمعون على أهمية مواصلة الجهود المشتركة مع مركز القدس لمطالبة حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء بنك الحمض النووي الريبي DNA  بالتوازي مع التواصل الذي بدأته مع فريق التشريح الانثربولوجي الارجنتيني، مقدرين دعم ممثلية الارجنتين في دولة فلسطين وتعاونها الفعّال في هذا المجال.

حيّا إجتماع القيادة محافظي المحافظات الفلسطينية والمبادرات الجماهيريه وكافة المؤسسات الرسمية والأهلية والقوى الوطنية ومتطوعي الحملة الذين عملوا بروح المسؤولية الوطنية بتحويلهم استقبال جثامين الشهداء وتشييعهم ودفنهم إلى أعراس وطنية تليق بكرامة الشهداء وعائلاتهم والأهداف الوطنية التي استشهدوا من أجلها، مناشدين بعض من حاول استثمار نجاحات الحملة في تحرير جثامين الشهداء لحسابات حزبية وتنظيمية ضيّقه إلى الكف والتوقف عن هذه الممارسات الغريبة، داعين إلى أن تتم كافة مسيرات التشييع تحت راية العلم الفلسطيني وتحت رايات الوحدة الوطنية والأهداف والثوابت الوطنية ولا شيء غيرها.