أكد اللواء سليم البرديني رفض الجبهة العربية الفلسطينية بشكل قاطع للتصريحات الصادرة عن رئيس الإدارة الأمريكية رونالد ترامب، والتي دعا فيها إلى تهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى دول مثل إندونيسيا، ومصر، والأردن تحت غطاء إعادة إعمار القطاع.
وأوضح البرديني أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ثابت على أرضه، رغم الدمار الشامل والإبادة الجماعية التي خلفها العدوان الإسرائيلي المستمر على مدار 15 شهرًا. وأشار إلى أن هذا العدوان استهدف تهجير الفلسطينيين من القطاع من خلال تدمير المنازل والمخيمات والأبراج السكنية، إضافة إلى استهداف الجامعات والمدارس والمستشفيات والمؤسسات العامة والدولية.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني يرفض الهجرة، ويصرّ على الصمود والبقاء في وطنه رغم الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها، مؤكدًا إدراك الفلسطينيين لأهداف حكومة نتنياهو المتمثلة في تصفية القضية الفلسطينية وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
وأضاف البرديني: أن الشعب الفلسطيني، رغم المعاناة الكبيرة التي تعرض لها، لن يتنازل عن حقوقه الوطنية الثابتة، والمتمثلة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف، بالإضافة إلى حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وفقًا لقرار الأمم المتحدة رقم 194 وقرارات الشرعية الدولية، بما فيها القرارات 242، 338، و2334.
وأكد البرديني التزام الجبهة العربية الفلسطينية بالثوابت الوطنية التي أقرتها منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى إعلان قيام الدولة الفلسطينية في الجزائر عام 1988، ومبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت عام 2004.
واختتم البرديني تصريحه بالتأكيد على رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، أو تحويل الضفة الغربية إلى كنتونات مغلقة، أو السماح للمستوطنين والمتطرفين الصهاينة بتنفيذ اعتداءاتهم اليومية. كما شدد على رفض المخططات الاستيطانية لحكومة الاحتلال التي تسعى لضم الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها