واصلت قوات الاحتلال، صباح وفجر اليوم الجمعة 2025/01/24، حملة مداهمات وتفتيشات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللتها مواجهات في بعض المناطق ونصب حواجز عسكرية، واعتقالات طالت عددًا من الفلسطينيين.
ففي القدس، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، بلدة عناتا- شمال شرق القدس، واعتقلت تسعة مواطنين، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها.
وأصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، مؤخرًا قرارات تقضي بإجبار مئات المقدسيين على إخلاء من منازلهم في حي بطن الهوى في بلدة سلوان- جنوب المسجد الأقصى، ضمن حملة تهجير قسري تستهدف الحي، وحصلت جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستعمارية خلال الأسبوعين الماضيين على أحكام قضائية من محكمة الاحتلال، تقضي بإخلاء "26" عائلة فلسطينية، تضم "154" فردًا من منازلها، في حي بطن الهوى، بزعم أنها تقوم على أراضٍ كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948.
وجاء في تلك الأحكام التي صدرت في "5" ملفات، أن إخلاء المنازل يجب أن ينفذ خلال الأشهر الستة المقبلة، كما فرضت المحكمة على العائلات الفلسطينية دفع تكاليف المحاكمة بقيمة 50 ألف شيقل عن كل ملف.
وهدمت ست منشآت تجارية في حي الخلايلة في بلدة الجيب- شمال غرب القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص، وكانت قد اقتحمت الحي برفقة آليات الهدم، يوم الثلاثاء الماضي، حيث طوّقت المنطقة بالكامل، ومنعت المواطنين من الاقتراب، قبل تنفيذ عملية الهدم التي استهدفت ملحمة ومطعمًا وسوبر ماركت ومحل زجاج وورشة لصناعة الحجر.
وأجبرت بلدية الاحتلال، عائلة جعابيص على هدم بنايتها التي تضم ثلاث شقق سكنية ومحال تجارية في بلدة جبل المكبر -شرق مدينة القدس المحتلة، حيث تبلغ مساحة كل شقة 150 مترًا مربعًا، بالإضافة إلى محال تجارية تبلغ مساحتها 200 متر مربع، وتجبر المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، على هدم منازلهم ذاتيًا بحجة عدم الترخيص، ومن يرفض هذا الإجراء تهدم جرافات الاحتلال المنزل وتُفرض تكاليف باهظة على المالك.
وفي جنين، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة ومخيم جنين لليوم الرابع على التوالي، ما أسفر عن اعتقال العشرات، ودمارًا كبيرًا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
حيث أغلقت المداخل الأربعة للمدينة ومخيمها بالسواتر الترابية، ومنعت الدخول والخروج منها، ويواصل دفع تعزيزات عسكرية إلى داخل المدينة ومحيط المخيم، وأقدمت الجرافات على تجريف وتدمير شارع حيفا الواصل بين القرى الغربية ومدينة جنين، ما يعني صعوبة الدخول والخروج منه، بينما يضطر أهالي المخيم الذين يجبرون على النزوح لسلوك هذا الشارع من أجل الوصول للقرى الغربية.
وقطعت التيار الكهربائي عن كامل أحياء المخيم وأجزاء من المدينة، مما أدى لانقطاعها في مستشفيي ابن سينا وجنين الحكومي، كما منعت إدخال الوقود المشغل لمولدات الكهرباء في أقسام المستشفيات.
وأجبرت معظم أهالي المخيم على النزوح خارجه بالقوة، وبدأت بهدم منازل على أطرافه حيث هدمت منزلاً في الطرف الغربي للمخيم، واحرقت أكثر من "5" منازل في شارع مهيوب وطلعة الغبز وخلف مسجد الأسير، فيما أعاقت عمل طواقم الدفاع المدني في الوصول إلى المنازل المحترقة لإخمادها.
واعتقلت عددًا من المواطنين من شارع نابلس، وأحياء من المخيم، كما أخضعت عددًا من المواطنين للتحقيق الميداني، ونصبت قناصتها على البنايات العالية المطلة على المخيم بعد إحكام السيطرة عليه وعزلة عن بقية المدينة.
وتستمر طائرات الكواد كابتر المسيرة والمزودة بمكبرات الصوت التحليق في سماء المخيم، والمناداة على المواطنين، وإلقاء منشورات تهديدية، في وقت تشن فيه حملة اعتقالات واسعة.
وكانت جرافات الاحتلال دمرت الشارع الرئيسي لمستشفى جنين الحكومي، وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية ما جعل نقل الجرحى والمرضى اليه شبه مستحيل، كما طوقت محيط مستشفيي الرازي وابن سينا، ودفعت بتعزيزاتها المترافقة مع جرافات من نوع "D10" المجنزرة إلى المدينة وتمركزت في شارع حيفا.
واعتقلت شابًا صباح اليوم، من بلدة قباطية -جنوب جنين، بعد مداهمة المنزل المحاصر، وأطلقت قذائف "اينيرجا" اتجاه المنزل، فيما وقعت مواجهات عنيفة في البلدة، وهدمت نصبًا تذكاريًا للشهيد أحمد كميل في البلدة.
وشرعت جرافات الاحتلال بتجريف وتدمير مدخل بلدتي السيلة الحارثية، واليامون ومحيط دوار الخمايسة، واعتقلت فجر اليوم، مواطنًا من بلدة اليامون، بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث في محتوياته.
أمّا في نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، أربعة مواطنين، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشهما في منطقة خلة الإيمان وشارع مؤتة في الجبل الشمالي، كما اعتقلت مواطنًا آخر، بعد مداهمة منزله وتفتيشه في قرية برقة- شمال غرب نابلس.
واقتحمت المنطقة المحيطة بنبع هارون وسط قرية قرية الناقورة- شمال نابلس، وداهمت منطقة النبع وحطمت أقفاله، ومن ثم اقتحمت منطقة "قلعة الشيخ شعلة" الأثرية، وتتعرض القرية لاعتداءات متواصلة من قبل قوات الاحتلال والمستعمرين، إذ يعتدون على المزارعين ويستولون على محاصيلهم، وعلى مضخات المياه، إضافة إلى تخريب شبكات المياه، كما جرفوا قبل نحو اسبوعين أراض تمهيدا لإقامة بؤرة استعمارية جديدة على أراضي القرية.
ثم في بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية واد رحال -جنوب بيت لحم، وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت أسيرًا سابقًا من المدينة، على معبر الكرامة أثناء سفره رفقة والدته الى مصر.
بينما في الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم، بلدة دورا -جنوب الخليل، واعتدت على عاملين في محطة للمحروقات، وفتشت مركبات المواطنين، وأغلق مداخل بلدات ومخيمات ومدينة الخليل بالبوابات الحديدية، ونصب حواجزه العسكرية على مدخل الخليل الشمالي، كما شدد من إجراءاته العسكرية على حارت البلدة القديمة، وعلى الحواجز العسكرية والبوابات الالكترونية قرب الحرم الابراهيمي.
كما اقتحمت المدينة، وأخطرت بهدم منزل عائلة المعتقل أحمد عبد الفتاح الهيموني، في حارة الهيموني بالقرب من جامعة الخليل، واقتحمت قرية التوانة في مسافر يطا، وداهمت منزلًا ومستودعات لمواطن وفتشتها وعبث بمحتوياتها، واحتجزت لساعات طويلة مواطنين.
كما في طولكرم، أغلقت قوات الاحتلال، بوابة جسر جبارة عند المدخل الجنوبي للمدينة، ومنعت المركبات من الدخول إلى المدينة أو الخروج منها، واعتقلت فجر اليوم، مواطنًا من المدينة، بعد أن داهمت منزله في الحي الشرقي من المدينة.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة عزون -شرق قلقيلية، من مدخلها الشمالي، وسيرت آلياتها في عدة أحياء فيها، كما داهمت عدة منازل، دون أن يبلغ عن اعتقالات، وشددت من إجراءاتها العسكرية شرق المدينة، حيث أغلقت مدخل قرى حجة والفندق والنبي إلياس، ما أعاق حركة المواطنين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها