يستعد الجيش الإسرائيلي لنشر منظومة أسلحة آلية مثبتة على أبراج المراقبة وتشغلها راصدات عن بعد، لأول مرة في الضفة الغربية المحتلة، وذلك وفقًا لتقرير أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد 2024/12/15.
وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوة تأتي على الرغم من فشل المنظومة في صد هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث تم تعطيل معظم المنظومات في بداية الهجوم بواسطة طائرات مسيرة هجومية.
ويذكر أن المنظومة التي يطلق عليها "روئيه - يوريه" (يرى - يطلق)، هي نظام أسلحة متطور من تطوير شركة "رافائيل" للأنظمة القتالية، ويتألف من برج يحتوي على وسائل مراقبة متطورة ومنظومة إطلاق نيران قاتلة يتم التحكم بها عن بعد من مراكز قيادة.
وذكر التقرير أنه منذ دخول هذه المنظومة إلى ترسانة الجيش الإسرائيلي عام 2008، تم استخدامها حصريًا في قطاع غزة، حيث نشرت على طول السياج الأمني شرقي القطاع، وشغلت بواسطة راصدات لاستهداف الفلسطينيين الذين بقتربون من السياج الأمني.
وخلال هجوم 7 أكتوبر، أثبتت المنظومة فعاليتها المحدودة، إذ تمكنت الفصائل الفلسطينية من تعطيل معظم هذه المنظومات في الساعات الأولى للهجوم باستخدام طائرات مسيرة هجومية، مما حدّ من قدرتها على استهداف مقاتلي الفصائل.
وفقًا للتقرير، يخطط الجيش الإسرائيلي لنشر عشرات من منظومات "روئيه يوريه" في مواقع إستراتيجية في الضفة الغربية، بما يشمل مداخل المستوطنات والنقاط المسيطرة، بهدف "منع الهجمات المسلحة وعمليات التسلل التي تستهدف المستوطنات".
وذكر التقرير أن عمليات تصنيع هذه المنظومات الخاصة بالضفة الغربية بدأت بالفعل، وفي المرحلة الأولى، سيتم نشرها في النقاط التي يحددها الجيش كمناطق عالية الخطورة، مع توسيع نشرها لاحقًا لتشمل مواقع إضافية.
وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن وحدة الاستطلاع "636" التابعة لفرقة الضفة الغربية ستتولى تشغيل المنظومات، وذلك في سياق تصاعد المخاوف الإسرائيلية من تصعيد أمني في المنطقة، بما في ذلك احتمال تنفيذ عمليات مسلحة واسعة النطاق على المستوطنات.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها