الشاعرة الفلسطينية نهى عودة
نحن بسطاءٌ جدًا
ما زالَتْ تبكينا أغنيةٌ
لا علاقةَ لها بنا
ما زلْنا نفرحُ بتشابكِ الأيدي
بالنظرةِ المتمركزةِ حولَنا
ما زالَتْ تستفزُنا المواعيدُ
وتنجينا ضمةٌ
نحن بسطاءٌ جدًا
يمكنُنا أخذَ الأماكنِ معنا
رغمَ فرحِنا المؤجلِ
رغمَ قهرِنا على وطنِنا
رغمَ غربةِ أرواحِنا
ما زلْنا نمشي على رمالٍ حلمْنا بها
وما زلْنا نتراشقُ بقبلاتٍ خاطفةٍ
على حينِ حنينٍ
وما زلْنا ننتظرُ الرسائلَ المؤجلةَ
نحن بسطاءٌ جدًا
فما زلْت أغنيك أيها الأسمرُ
وأتنفسُك حينَ انبلاجِ فجري الطويلِ دونَك
وما زلْت أرددُ على مسمعِك
"من عزِّ النومِ "
أريدُني طفلةً
أقصى أمانيها دميةً
أريدُني فتاةً يذوبُ قلبُها
حينَ تلمحُ حبيبَها
أريدُني امرأةً تنتظرُ شالَها الورديَّ
وعيونَك
وتقدمُ قربانَ الهوى
كي تزيدَ وصالَك
وأريدُني عجوزًا
تستمتعُ بذكرياتِها
بعنفوانِها
وغرورِها المعتادِ
وأريدُك أنتَ من يشهدُ كلَّ هذا
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها