في زمن المجزرة..
ينعقد اللسان...
يتوقف عن الكلام ..
من هول الفظاعة ..
من صور الجريمة المحكمة..
يجف الحبر في القلم ..
يتوقف عن الجريان..
يتوقف القلم عن الكتابة ..
خجلا من جريان ..
وتدفقِ الدمِ..
شلالاً من ضحايا المجزرة...
في زمن المجزرة ..
يغتالُ الطبيبُ والمسعفُ..
يغتال الصحفي والصبيُ ..
يقتل الإعلامي ..
يقتل سائق سيارة الإطفاء والإسعاف ..
تستمر فصولُ المؤامرة المجزرة ..
يستمر النزيف من الجراح ..
دون توقف ..
يزداد عدد الضحايا ..
تحتج المقابر ولا تهتهتز قلوب البلداء ..
لقد:
اعتادوا مشهد القتل فينا ..
اعتادوا سماع اخبارنا المهولة..
لكن تصرخ حجارة المقبرة ..
تحتج تصرخ في وجه الجزار ..
من هول قبح المجزرة..
تصرخُ في وجه عالمٍ بليدٍ ...
بات شريكا في فصول المجزرة ..
مجرمٌ هذا الشاهد الصامت ..
شريك في القتل ..
شريك في صنع المجزرة..
لن يفلت الجزار من الحساب ..
من العقاب يوم الزلزلة ..
مهما تغطرس أو تجبر ..
سينالُ عقابه ..
ولو بعد حين ..
ستلاحقه دماء الضحايا وآهاتُ اليتامى ..
ستنتقم منه ..
يوم تصحوا العدالة من سباتها ..
فمن يزرع الشوك ..
ويسفح الدم والدموع ..
وينشر الدمار ..
والموت والخراب والدماء ..
لن يجني السنابل والبنفسج ..
لن يجني الزنابق والاقحوان ..
سيجني ما زرعت ..
واقترفت يداه..
نحن لا زلنا نحيا ..
رغم هول المجزرة ..
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها