أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية البروفيسور أسامة شعث، في تصريح عبر قناة “فلسطيننا” مع الإعلامية مريم سليمان، أن اجتماعات حركتي فتح وحماس في القاهرة خطوة هامة نحو إنهاء الانقسام الفلسطيني، مشيرًا إلى أن العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف البنية التحتية والمواطنين في قطاع غزة يفرض على الفلسطينيين ضرورة الوحدة لمواجهة التحديات.
وأوضح شعث أن “الوضع الحالي يتطلب حضورًا ميدانيًا فلسطينيًا على الأرض، يتجسد في دعم المؤسسات الطبية والتعليمية والخدمات الإنسانية، بخاصة في ظل الدمار الشامل للبنية التحتية في القطاع"، وأكد أن تشكيل لجنة لإدارة غزة تحت إشراف سيادة الرئيس محمود عباس ورئاسة الحكومة الفلسطينية يمثل ضرورة قصوى لتقديم الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بردود أفعال الاحتلال، أوضح شعث أن “إسرائيل لطالما سعت لترسيخ الانقسام بين الفلسطينيين، وستعمل على مقاومة أي خطوة نحو المصالحة"، وأكد أن الاحتلال يتلقى دعمًا من الولايات المتحدة التي تدير الأزمة بدلًا من حلها، إذ تفضل إدارة بايدن السيطرة على الوضع بطرق تتجنب التأثير على مصالحها الانتخابية ودعم اللوبي اليهودي.
وأشار شعث إلى أن تصاعد الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا بسبب النزاعات في المنطقة يضر بالاقتصاد العالمي، ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار، ما يفرض على الولايات المتحدة الحفاظ على الاستقرار، وأضاف أن الاستقرار يبدأ من غزة ويمتد إلى لبنان، ما يتطلب دعمًا دوليًا حقيقيًا، وليس مجرد إدارة للأزمات.
واختتم شعث بأن الانتخابات الأمريكية قد تؤثر بشكل محدود على سياسة واشنطن تجاه الاحتلال، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تتجنب اتخاذ مواقف صارمة تجاه “إسرائيل” بسبب الضغوط الداخلية، مما يتيح للاحتلال استغلال هذا الدعم للاستمرار في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني.