ليست إسرائيل وحدها من تقتل أبناء الشعب الفلسطيني في عدوانها المتواصل على قطاع غزة، فكل من دعمها وموّلها عسكريًا شريك في حرب الإبادة الجماعية. 

وفي هذا السياق، تتسارع التحذيرات من خبراء في مجالات القانون وحقوق الإنسان حول تورط الدول التي تدعم جيش الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب في غزة. 

وكشفت دراسة أجرتها منظمة "Oil Change International"، ونشرتها "صحيفة الغارديان" البريطانية، أن الدبابات والطائرات الإسرائيلية التي تشن الهجمات على غزة، وتدمر المنازل في الضفة الغربية، تحصل على الوقود من دول موقّعة على اتفاقيات جنيف المتعلقة بالإبادة الجماعية. وهذا الأمر قد يجعل هذه الدول متورطة في الجرائم ضد شعبنا.

ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول العام الماضي، استقبلت إسرائيل أربع شحنات من وقود الطائرات الأميركي، المستخدم أساسًا للطائرات العسكرية، وقد غادرت ثلاث شحنات من ولاية تكساس بعد صدور حكم المحكمة الدولية في كانون الثاني من العام الحالي، والذي أمر إسرائيل بوقف أعمال الإبادة في غزة.

وتبرز الأبحاث أن دولاً مثل أذربيجان وكازاخستان والغابون، ونيجيريا والبرازيل وجمهورية الكونغو بالإضافة إلى إيطاليا، قد زودت إسرائيل بنحو أربعة مليون طن من النفط الخام، مع شحن نصف هذه الكمية بعد حكم المحكمة الدولية.

وردًا على هذه النتائج، دعت منظمات حقوق الإنسان وخبراء القانون الدولي إلى فرض حظر على إمدادات الطاقة إلى الكيان الإسرائيلي لمنع انتهاكات حقوق الإنسان ضد شعبنا، إذ يحذّر الخبراء من أن مبيعات وتوريد الوقود والأسلحة تعزز قدرة إسرائيل على ارتكاب انتهاكات خطيرة.