كيوم القيامة، هكذا وصف أبناء شعبنا هول ما اختبروه خلال رحلة نزوحهم الشاقة من منطقة خانيونس، وما تكبدوه من ألم ومعاناة؛ وهي التي تشهد توسعًا في الهجوم الإسرائيلي وكانت شاهدة منذ بداية العدوان على مجازر دموية لا تعد ولا تحصى ارتكبت بحق أبناء شعبنا، وذلك بحسب ما رووه لصحيفة الغاىديان البريطانية.

وتناولت الصحيفة، شهادات حية لنازحين أفادوا خلالها بأنهم لا يعرفون وُجهتَهم التالية ولا إلى أين يذهبوم، فهم يفرون من الموت إلى المجهول.  وأكدت أيضًا بأن أكثر من أربعمئة ألف مواطن تضرروا من الهجوم الإسرائيلي الواسع على خان يونس، فبعد ساعة من صدور الأمر الإسرائيلي بإخلاء المنطقة، انهالت القذائف على النازحين من جميع الجهات.

وعائلات بأكملها نزحت من خانيونس تحت وابل من الرصاص والصواريخ، وفي مشهد مأساوي ومخيف تحاصره الدبابات الإسرائيلية من كل حدب وصوب. فالمواطنون وصفوا رحلة نزوحهم بالمرعبة، إذ بدأوا يركضون ويتسابقون للفرار، وكأن يوم القيامة قد أتى، وكانت الرصاصات تنهمر من حولهم كالمطر، والتي قتلت وأصابت عددًا كبيرًا من المواطنين.

وكان الجيش الاحتلال، قد طلب في وقت سابق سكان مدينة خان يونس بإخلائها، داعيًا إياهم للتوجه إلى منطقة المواصي في الجنوب والتي ارتكب فيها أبشع الجرائم والمجازر.