قالت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي، إن الوزارة معنية بدعم النساء اقتصاديا من خلال مشاريع تمكين اقتصادي تحقق أثرا اقتصاديا واجتماعيا حقيقيا.

وأشارت الخليلي خلال جولة لها في محافظة طوباس، مع الوكيل داوود الديك، بحضور محافظ طوباس والاغوار الشمالية أحمد الأسعد.

وأطلع الأسعد، وزيرة المرأة على واقع المحافظة واحتياجاتها، مستعرضا واقع المحافظة التي تقع 70% من أراضيها تحت سيطرة الاحتلال ضمن الأراضي المصنفة (ج)، مشيرا إلى الانتهاكات الإسرائيلية اليومية التي ترتكب بحق الأرض والإنسان.

وقال: "تسعى إسرائيل يوميا إلى السيطرة على الأرض الفلسطينية وطرد سكانها الأصليين منها، من خلال الاستيلاء والاستيطان الرعوي، والاعتقال والهدم وغيرها الكثير من الممارسات التي لن تنال من عزيمة المواطن المتشبث بأرضه التي ورثها عن الآباء والأجداد.

وأشاد بالدور الذي تقوم به المرأة في ظل هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على شعبنا، ودورها في الصمود الفلسطيني.

واستمعت الخليلي خلال لقائها مع المؤسسات النسوية والمؤسسات الحكومية والأهلية، والنقابات والوزارات والمؤسسات الأمنية في محافظة طوباس إلى أهم التحديات التي تواجهها النساء اللواتي أكدن الحاجة الحقيقة لتمكين المرأة اقتصاديا وتسويق المنتجات المحلية وفتح سوق لبيع المنتج المحلي والتأمين الصحي والحماية، خاصة في ظل الإغلاقات التي من شأنها أن تحد من الحركة.

وأكدت الخليلي أهمية توفير مشاريع تمكين اقتصادي للنساء، وأن الوزارة تعمل على ذلك، مشيرة إلى أهمية تطوير التشريعات التي تحمي المرأة وتعزز دورها ومشاركتها من خلال إقرار القوانين؛ كقانون المساعدة القانونية، والاتجار بالبشر، والأحوال الشخصية وغيرها.

وأشادت الخليلي بالمرأة الفلسطينية أيقونة الصمود، ومشاركة المرأة يعزز صمود المجتمع.

وتوجهت الخليلي بالتحية للأسيرات في سجون الاحتلال وصمودهن في مواجهة كافة الانتهاكات التي يتعرضن لها، مطالبة المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لحمايتهن وانقاذهن.

وخلال زيارة الخليلي لقرية العاطوف، التقت برئيس المجلس عبد الله بشارات، والتقت بمجموعة من النساء، واستمعت إلى شرح حول منطقة العاطوف وما تتعرض له من انتهاكات وهجمات كبيرة من المستعمرين حيث يتم الاستيلاء على المحاصيل الزراعية وسلب المعدات والاستيلاء عليها وعمليات هدم البيوت.

وفي قرية العقبة، التقت الخليلي بأعضاء المجلس المحلي، ومجموعة من النساء اللواتي أكدن أهمية التمكين الاقتصادي وأهمية مساعدتهن في تسويق منتجاتهن، مشيرة إلى عزم الوزارة والحكومة على متابعة كل ما يتطلبه صمود النساء في مواقعهن.

وفي نهاية الجولة، التقت الخليلي برئيس بلدية طوباس عبد الحكيم عبد الرازق، حيث أطلعها على وضع مدينة طوباس وما تعانيه جراء سياسة الاحتلال الإسرائيلية، مبينا أن مشاريع البلدية قد تأثرت بشكل سلبي كبير جراء الظروف الحالية.

وأجمع الحضور على الحاجة الملحة إلى تنفيذ مشاريع مدرّة، إضافة إلى ضرورة تطوير القطاع الزراعي من أجل إيجاد فرص عمل للأهالي وتثبيت المواطنين على أراضيهم.

بدورها، أكدت الخليلي أهمية تفعيل أدوار ومشاركة النساء في السلطات المحلية، ودعمهن وصولا الى تحقيق أكبر قدر من المشاركة في مختلف المجالات، مبينة أن الوزارة ومن خلال دراسة جميع المطالب التي تخدم النساء ستعمل بكل الجهود والطاقات مع كافة الشركاء بهدف دعم وتمكين وحماية النساء، وتحسين وضعهن ومكانتهن في المجتمع.