قرر وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، استمرار إسرائيل في احتجاز جثمان الشهيد الأسير وليد دقة، استنادًا إلى موقفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي، والجنرال في الاحتياط المسؤول عن ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى والمفقودين نيتسان ألون، أن استمرار احتجاز جثمان الشهيد ينطوي على أهمية بشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وأشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم الخميس 2024/06/06، إلى أن قرار غالانت جاء بخلاف موقف مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بأن أهمية جثث الإسرائيليين المحتجزين في غزة لا تضاهي أهمية الأسرى في غزة.

وطالبت الفصائل الفلسطينية بتحرير الأسير دقة في صفقات تبادل أسرى سابقة، والذي استشهد في سجون الاحتلال في 7 نيسان/أبريل الماضي، بعد معاناة طويلة إثر إصابته بمرض السرطان والإهمال الطبي لحالته خلال أسره.

ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بأنه مطلع على التفاصيل، قوله: إن "الشهيد دقة أصبح كنزًا إسرائيليًا بما يتعلق بصفقة تبادل أسرى. وبرر غالانت رفضه تحرير جثمان دقة بأنه يعتقد أن حالة وليد دقة تنطوي على ظروف استثنائية".

وقررت المحكمة العليا الإسرائيلية عقد جلسات استماع خلال النصف الأول من شهر حزيران/ يونيو الجاري، للنظر في التماس قدمته عائلة الشهيد دقة، ويطالب السلطات الإسرائيلي بتحرير جثمانه.

وأكّد الالتماس الذي قدّمه كلّ من المديرة القانونية لمركز "عدالة" د. سهاد بشارة، والمدير العامّ لـ"عدالة" د. حسن جبارين، على أن كلّ من سلطة السجون الإسرائيلية وشرطة إسرائيل يؤخرّان بشكل غير قانوني وغير دستوري تسليم جثمان الفقيد إلى أجل غير مسمّى، منتهكين بذلك الحقّ في الكرامة لكلّ من الفقيد وأسرته بلا أي صلاحية وخلافًا لسلطة القانون.