أكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، في جلسة عقدها مع ذوي أسرى إسرائيليين في قطاع غزة يوم أمس خميس 2024/05/30، أن الحكومة الإسرائيلية غير مستعدة لوقف الحرب على قطاع غزة مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

كما عبّر هنغبي عن موقف حكومة بنيامين نتنياهو من إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية يشمل صفقة تبادل، في ظل الحديث عن مقترحات مختلفة متعددة المراحل تبدأ جميعها بـ"مرحلة إنسانية" تشمل النساء وكبار السن والمرضى.

وفي هذا الشأن، قال هنغبي: "سنكون قادرين على تحقيق المرحلة الأولى من الصفقة (الجزء الإنساني)، في غضون بضعة أشهر قصيرة، ولن يستغرق الأمر أشهرًا أو سنوات طويلة، ولا أعتقد أن الحكومة ستكون قادرة على إتمام الصفقة بأكملها".

وأضاف: أن "هذه الحكومة لن تتخذ قرارًا بوقف الحرب مقابل إعادة جميع الاسرى؛ يجب أن نواصل القتال حتى لا يكون هناك 7 أكتوبر آخر في عام 2027"، في إشارة إلى عدم تكرار هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتابع: "إذا لم يعد الاسرى في غضون بضعة أسابيع أو أشهر قليلة، فليس لدينا خطة طوارئ (بديلة)، سنواصل القتال في غزة والشمال، وعندها فقط سنجلس لتقييم الوضع"؛ وفي تعليق على هذه الأقوال قاد قريب أحد الأسرى: "إذًا قد ضعنا".

وفي هذه المرحلة، أجابه هنغبي: "صحيح".

وخلال الجلسة، انتقدت والدة إحدى الأسرى، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لطلبه الحصول على المال لبناء بركة سباحة خلال الحرب؛ وفي هذه المرحلة شرع هنغبي بتوبيخ ذوي الأسرى وإهانتهم، بحسب القناة "12".

وأجابها هنغبي: "هو (رئيس الحكومة) يستطيع أيضًا بناء 10 برك سباحة بأمواله. هذه أشياء مثيرة للاشمئزاز. ليس هناك مكان لقول مثل هذه الأمور في هذه المحادثات. ليس لديك الحق بالكراهية والأذى بهذه الطريقة".

وفي إطار "المعاملة الصعبة" التي تعامل من خلال مستشار الأمن القومي مع ذوي الأسرى خلال الاجتماع الذي عقد الخميس ونقلت "القناة 12" مجرياته، خرجت والدة أحد الأسرى من الغرف باكية، وحين حاولت أخرى أن تتبعها وبخها هنغبي.