أظهرت معطيات حدوث تراجع في محفزات الضباط الجيش الإسرائيلي بالبقاء في الخدمة العسكرية الدائمة، وفقًا لاستطلاع أجرته شعبة القوى البشرية في الجيش، إلى جانب ارتفاع عدد الضباط الذين يطلبون من سلطات الجيش بشكل رسمي تسريحهم من الخدمة، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة 2024/05/31.

وتبين من الاستطلاع أن 42% من الضباط في الخدمة الدائمة قالوا: "إنهم يوافقون على الاستمرار في الخدمة، بينما كانت هذه النسبة 49% في شهر آب/أغسطس الماضي. ويدل ذلك، حسب الصحيفة، على تفاقم أزمة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي أثناء الحرب على غزة".

وأشارت الصحيفة، إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي "ذُهلت" من تراجع كهذا في المحفزات على البقاء في الخدمة العسكرية، خلال 9 أشهر وخلال الحرب المستمرة منذ ثمانية شهور. وأظهرت معطيات أخرى أن ارتفاعًا طرأ على عدد توجهات ضباط إلى دائرة التسريح من الجيش أثناء الحرب.

ووفقًا للاستطلاع، فإن 30% من الضبط أجابوا أنهم راضون من مستوى راتبهم، واعتُبرت هذه النسبة أنها منخفضة جدا، خاصة وأن نسبة الراضين من مستوى راتبهم في القطاع خاص هي 60%، أي الضعف. وتدل هذه الفجوة على "مرارة وغضب" الضباط.

وتبين من الاستطلاع أن أسباب تراجع المحفزات هي إطالة مدة الحرب على غزة والابتعاد عن العائلة، والأجور التي لا تتلاءم مع ساعات العمل الكثيرة، إلى جانب التوتر والمسؤولية الملقاة على قسم من الضباط.

وأشارت الصحيفة، إلى أن ضباطًا يقولون إنهم لا يتذكرون كيف تبدو بيوتهم، فيما الأعباء على الزوجة أو الزوج أصبحت كبيرة، إلى جانب تذمر ضباط في الخدمة الدائمة من أن الجيش يقدم مساعدات مالية أكبر لقوات الاحتياط.

ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير مطلع على نتائج الاستطلاع، قوله: إنه "يوجد سبب آخر لم يتطرق الاستطلاع إليه، وهو أن الضباط في الخدمة الدائمة يشعرون بالمسؤولية حيال النتائج الصعبة للحرب. والشعور بالفشل يلاحق الضباط وهم لا يريدون الخدمة في جهاز فاشل".: