غزة -

أعلنت البرازيل عن تقديمها تبرع جديد بقيمة 7,5 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيما يعد تبرعا غير مسبوق تقدمه دولة من أمريكا اللاتينية للوكالة.

وتم الإعلان عن التبرع البرازيلي خلال حفل عقد أمس، في غزة بحضور ممثل البرازيل لدى السلطة الوطنية الفلسطينية السفير ليجيا ماريا شيرر، والمفوض العام للأونروا فيليبو غراندي.

وكان الحفل مخصصا للإعلان عن تبرع برازيلي هام للأونروا بقيمة 960,000 دولار لدعم برنامج توزيع الغذاء ولشراء المواد التربوية التي تعد الحاجة لهما ماسة في غزة. ويعد هذا التبرع إضافة إلى رصيد مساهمة البرازيل للوكالة في العام الماضي والبالغة قيمته 200,000 دولار.

إن هذه التبرعات الهامة ستجعل البرازيل واحدة من كبار الجهات المانحة للأونروا، وستساعدها على الإيفاء بالاحتياجات المتزايدة لمجتمع اللاجئين الذين تقوم على خدمتهم.

وفي كلمة له خلال الحفل، قال السفير ليجيا ماريا شيرر ممثل البرازيل لدى السلطة الوطنية الفلسطينية إن 'البرازيل تشعر بالقلق البالغ حيال الوضع الإنساني في غزة. وفي هذا الخصوص فإننا نؤمن أن مهمة الأونروا ضرورية من أجل التصدي لاحتياجات اللاجئين الفلسطينيين وذلك بسبب وجودها على أرض الواقع وبسبب ولايتها المحددة ضمن منظومة الأمم المتحدة.'

واضاف 'إن الاعتراف الدولي والتقدير المحلي لعمل الوكالة يعد شهادة على دورها الحيوي، وإن تعزيز الأونروا يعد أمرا حاسما لمساعدة الشعب الفلسطيني، ولذلك فإن البرازيل ما فتئت تسعى لزيادة دعمها المالي للوكالة'.

وأعرب المفوض العام فيليبو غراندي عن امتنانه للبرازيل لتبرعها السخي بالقول: 'إنه لمن دواعي سروري أن البرازيل التي تتمتع بنفوذ عالمي متزايد والتي تعد دولة مستقبلية قد قررت التبرع بهذا المبلغ دعما للأونروا لصالح واحدة من أكثر المجتمعات السكانية حرمانا في الشرق الأوسط، ألا وهم لاجئو فلسطين. وقال 'إن هذا التبرع لن يقدم المساعدة المباشرة لشعب محتاج فحسب، بل ويبين أن اللاجئين يظلون محط اهتمام عالمي وأنهم لا يزالون يتلقون الدعم من المجتمع الدولي بأسره'.

وتجدر الإشارة إلى أن الحفل قد جرى في مدرسة الرمال الإعدادية للبنات التابعة للأونروا، وحضره جمع غفير من الطالبات وأعضاء مجلس الآباء ومجموعة من المواطنين البرازيليين الذين يعيشون في غزة.