تأتي الباحثة الكاميرونية ماري ماكواتي في طليعة مستخدمي البيانات التي يتم الوصول إليها عبر الأقمار الاصطناعية من أجل المساعدة في إنقاذ حياة الناس على الأرض في أوقات الطوارئ.

وتعمل ماري خبيرة في علوم الجغرافيا المكانية ضمن فريق منظمة "أوبن ستريت ماب"، ومن مهام عملها إعداد الخرائط لمساعدة منظمات الإغاثة الطارئة في الوصول إلى المنكوبين بأسرع ما يمكن.

وتختلف الخرائط التي تقوم ماري بإعدادها اختلافًا نوعيًا عن تلك الخرائط المعهودة لدى معظم الناس، فهي تنطوي على رؤية شديدة الوضوح والتحديث للمنطقة المنكوبة، كما تتضمن تلك الخرائط معلومات هامة لمساعدة المنظمات الإغاثية.

وفي عام 2019، حصلت ماري على درجة الماجستير في علوم الجيوماتكس (المعلومات الأرضية) من المركز الإقليمي الأفريقي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، ومقره في ولاية أوشون جنوب غربي نيجيريا.

ولاحظت ماري ضعف إقبال النساء الأفريقيات على هذا المجال العلمي، قائلة: "من إجمالي 35 دارسًا، كانت هناك ثلاث نساء فقط، وقد علمت في السنة اللاحقة أن هذا العدد تراجع إلى اثنتين أو امرأة واحدة فقط".

وكان في ذلك دافع لـ ماري للبحث عن مركز "جيوسبيشال جيرلز آند كيدز"، الذي يقدم تدريبًا احترافيًا مجانيًا في علوم الجغرافيا المكانية للنساء صغيرات السن في كل من الكاميرون وساحل العاج.

وبالفعل استطاعت ماري ماكواتي تعليم ثلاث نساء شابات هنّ الآن يعملن كمحللات في مجال الجغرافيا المكانية وجمع البيانات.

وترغب ماري في إعداد جيل جديد من الخبراء القادرين على تحليل صور تلتقطها الأقمار الاصطناعية، على أمل أن يأتي يوم تكون فيه تلك الأقمار مملوكة لدول أفريقية.