قال عضو كابينيت الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت، خلال مؤتمر "المعهد الديمقراطي" يوم أمس الإثنين 2024/04/15، إن "نتائج الحرب الحالية على غزة ستتضح بعد سنوات كثيرة"، وأشار إلى عدم وجود "انتصارات مطلقة"، في رسالة واضحة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يكرر أن الحرب ستستمر حتى "الانتصار المطلق".

وتطرق آيزنكوت إلى الهجوم الاخير على إسرائيل واعتراض قسم كبير من الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقت باتجاه اسرائيل، وادعى أنه توجد دول في العالم تملك قدرات كالتي تملكها إسرائيل، علمًا أن جيوش أربع دول على الأقل شاركت في اعتراض هذه الصواريخ والمسيرات، قبيل فجر أمس.

وقال: إن "الجيش الإسرائيلي يستخدم منذ نصف عام قدرات عسكرية كبيرة جدًا في الحرب على غزة، لكنه لا ينجح في الوصول إلى أماكن احتجاز 133 رهينة، الذين يتواجدون على بعد ساعة وعشر دقائق من هنا".

وأضاف: أن "العدو الأكثر ضعفًا في الشرق الأوسط ألحق بنا الضرر الأكثر شدة، وهذا تحدٍ سننظر إليه بعد خمس سنوات، عشر، 15 سنة. وعلينا قلب الإستراتيجية والإنهاء في موقع متفوق. وهناك ضرورة لعقد جديد، وتعزيز المناعة القومية. والأمر الفوري هو إعادة المخطوفين كواجبنا الأسمى، والذين لم ننجح بحمايتهم".

وهاجم آيزنكوت وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، قائلًا إنه "يوجد قادة يتحدّون الديمقراطية الإسرائيلية، مع برنامج كهاني (نسبة للحاخام الفاشي مئير كهانا) ويدعون إلى العنف. وعندما يحصل بن غفير على عشرة مقاعد في الكنيست، أعترف أنني لا أحب هذا. وأريد أن أرى الأغلبية الصهيونية والليبرالية تشكل كتلة وتشكل حكومة تأخذ المجتمع الإسرائيلي إلى أماكن جيدة".

وتابع آيزنكوت: أنه "في اختبار النتيجة، 7 أكتوبر فشلاً ذريعًا ولا توجد ذرائع"، معتبرًا أن "الجيش الإسرائيلي يحظى بأكبر ثقة في الدولة لأنه بوليصة تأميننا، لكن ينبغي أن يكون هناك تحقيقًا حقيقيًا وثاقًبا ومؤلمًا في جميع المستويات وبدون إعفاءات، ولا يمكن تجاهل حقيقة أنه حدث فشل قيادي وعملياتي خطير".