التقى رئيس الوزراء، وزير الخارجية، محمد مصطفى، اليوم الاثنين، في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ونقل رئيس الوزراء تحيات سيادة الرئيس محمود عباس للرئيس المصري السيسي، وهنأه لمناسبة أدائه اليمين الدستورية لتولي فترة رئاسية جديدة، حاملا رسالة محبة وشكر وتقدير من القيادة والشعب الفلسطيني، ومثمنا موقف مصر الثابت والداعم تاريخيا لفلسطين وقضيتها.
وأطلع رئيس الوزراء، الرئيس المصري على أجندة عمل الحكومة وأولوياتها وعلى رأسها وقف العدوان على شعبنا، وتعزيز الجهد لإغاثة أهلنا في قطاع غزة، وبرنامج الإصلاح المؤسسي، والإنعاش الاقتصادي.
كما استعرض رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، مستجدات وتطورات الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية خاصة في القدس، في ظل استمرار اقتحامات جيش الاحتلال واعتداءات المستوطنين، والتضييق والحواجز والاستيلاء على الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني.
وثمن مصطفى دور مصر الإقليمي والجهود المبذولة مع الأشقاء في المجموعة العربية في الدفاع عن القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، والدفع نحو أفق سياسي من أجل إنهاء الاحتلال وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وتجسيد إقامة الدولة على الأرض على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
من جانبه، رحب الرئيس المصري برئيس الوزراء مصطفى، وهنأه بتشكيل الحكومة الجديدة ومباشرة أعمالها، متمنيا لها النجاح، وأعرب عن الاستعداد لتقديم كافة سبل الدعم لإنجاح عملها، في سبيل خدمة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته.
وأكد الرئيس السيسي الحرص على استكمال الجهود من أجل وقف العدوان والتوصل لوقف إطلاق نار فوري ومستدام، للحفاظ على أرواح أبناء الشعب الفلسطيني وحقن دمائه، وأن دعم إقامة الدولة الفلسطينية وتجسيدها على الأرض هو ثابت من ثوابت السياسة المصرية.
وشدد الرئيس المصري على بذل المزيد من الجهود نحو إدخال المزيد من المساعدات الإغاثية والإنسانية لقطاع غزة، وزيادة عدد شاحنات الإغاثة التي تدخل القطاع، وعلى موقف مصر الثابت الرافض لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من أرضه، خاصة قطاع غزة.
وقال: "الشعب الفلسطيني خسر كثيرا ولكنه لم يخسر قضيته التي ما زالت حية، ونرى الالتفاف حول حقوق الشعب الفلسطيني ودعم العالم له".
وحضر الاجتماع عن الجانب المصري، رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الخارجية سامح شكري، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد، وعن الجانب الفلسطيني: وزير التخطيط والتعاون الدولي وائل زقوت، وسفير دولة فلسطين لدى مصر دياب اللوح.
وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قد استقبل رئيس الوزراء محمد مصطفى عند وصوله مطار القاهرة الدولي، واجتمعا سويا بحضور وزيري التخطيط من الجانبين، إضافة إلى سفير فلسطين في القاهرة، لتنسيق الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، وضرورة تطوير البنية التحية لقطاع غزة، لا سيما قطاعي الكهرباء والطاقة المتجددة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها