نعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح"، إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات وإلى احرار العالم، الشهيد الأسير القائد الوطني وليد دقة الذي استشهد في معتقلات الاحتلال، اليوم الأحد 2024/04/07، بعد تعرّضه لجريمة الإهمال الطبيّ المتعمد من قبل إدارة "مصلحة السجون" التابعة لحكومة الاحتلال.
وأكّدت "فتح" في بيان صادرعن مفوضيّة والثقافة والتعبئة الفكريّة، مساء اليوم، أنّ سياسة الإهمال والتسويف والمماطلة التي مارستها سلطات الاحتلال بحقّ الأسير الشهيد دقة بالرغم من تدهور وضعه الصحيّ، تعدّ جريمةً مكتملةَ الأركان، وتدلّل على مدى استفحال النزعة الفاشيّة لدى منظومة الاحتلال الاستعماريّة التي رفضت الإفراج عن الأسير الشهيد دقة متجاهلةً التدخلات والمطالبات والالتماسات في هذا الصدد.
وبينت أنّ هذه الجرائم تُمارس بشكل ممنهج حيالَ الأسرى في معتقلات الاحتلال، يُضاف إلى ذلك، الاعتداءات ذات الدوافع التصفويّة مثلما جرى مع عضو اللجنة المركزيّة لحركة "فتح" المناضل القائد مروان البرغوثي مؤخرًا.
وحمّلت "فتح"، منظومة الاحتلال الاستعماريّة المسؤوليّة الكاملة عن جريمة إعدام الأسير دقة، مؤكدةً أنّ منظومة الاحتلال التي أخلّت باتفاق الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي أصرت القيادة الفلسطينيّة أنْ يتم الإفراج عنهم، وفي مقدمتهم الأسير الشهيد دقة تتحمّل المسؤوليّة أيضًا عن حياة الأسرى القابعين في معتقلاتها، وعلى وجه الخصوص الأسرى المرضى.
وأشارت إلى أنّ ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بداية العدوان على شعبنا في السابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي، يكشف بما لا يدع مجالًا للشك أنّ منظومة الاحتلال تسعى من خلال الإجراءات الانتقاميّة التي أقرتها إلى استهداف حياة الأسرى؛ من خلال سياسة الإعدام الطبيّ، وحرمانهم من أبسط الاحتياجات الإنسانيّة.
ودعت "فتح" المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيّة إلى ممارسة دورها في إلزام منظومة الاحتلال بالانصياع للقانون الدولي والاتفاقات ذات الصّلة، وأهمها اتفاقيّة (جنيف) الرابعة، مطالبةً بعدم الاكتفاء بالبيانات الورقيّة والإدانات الشفهيّة تجاه ما يتعرّض له الشعب الفلسطينيّ وأسراه.
وأعربت حركة "فتح"، عن خالص تعازيها لذوي القائد الوطنيّ الشهيد وليد دقة وزوجته على وجه الخصوص، ولجماهير شعبنا في الوطن والشتات، وأسرانا في معتقلات الاحتلال على وجه العموم.
يذكر أنّ القائد الوطنيّ الشهيد وليد دقة "62 عامًا" من مواليد باقة الغربيّة في أراضي الـ48، واعتقله الاحتلال عام 1986 بسبب نشاطاته الوطنيّة المقاومة، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، كما تعرّض لأبشع صنوف التعذيب الجسديّ والنفسيّ من قبل ما يعرف بإدارة مصلحة السجون التابعة الاحتلال، كما أصيب بمرض " السرطان"، ما أدى إلى التدهور المتسارع لوضعه الصحيّ حتى استشهاده؛ نتيجةً لسياسة الإهمال الطبيّ المتعمّد من قبل الاحتلال الذي رفض الإفراج عنه بالرغم من الالتماسات القضائيّة والمُطالبات الإنسانيّة.
وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها