أعلن مؤسس "تليغرام" بافل دوروف، أنّ مستخدمي المنصّة عبر حسابات شخصية، أصبح بإمكانهم الآن تحويلها إلى حسابات تجارية عن طريق دفع رسوم شهرية، ما يمنح المستخدمين القدرة على إدراج معلومات، مثل الموقع وساعات العمل، وهو ما قد يكون مفيدًا للمقاهي الصغيرة وأصحاب المتاجر.

وتتضمن بعض المزايا الأخرى للحسابات التجارية تنظيم الدردشات باستخدام الملصقات الملونة، واستخدام رسائل الترحيب التلقائية، واختصارات للردود السريعة.

وقال دوروف: "أطلقنا هذا الأسبوع الدفعة الأولى من ميزات "تليغرام" التجارية، ويمكن للمستخدمين الآن تحويل الحسابات الشخصية عبر المنصّة إلى حسابات تجارية، ويمكنهم نتيجة لذلك إضافة المواقع وساعات العمل وتنظيم الدردشات، باستخدام ملصقات الألوان واستخدام رسائل الترحيب التلقائية والاختصارات للردود السريعة".

وأضاف: "نخطّط لإضافة المزيد من المزايا للحسابات التجارية هذا الشهر، ومن المفترض أن تُحدث إحدى هذه المزايا ثورة في كيفية تفاعل الأشخاص مع روبوتات الدردشة، وتستطيع الحسابات التجارية إضافة روبوتات الدردشة بسلاسة بصفتها مساعدين غير مرئيين للردّ على جميع الدردشات أو بعضها، ويمكن لروبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي هذه الارتقاء بأتمتة خدمة العملاء إلى مستوى جديد".

وتحاول "تليغرام" من خلال هذه المزايا الجديدة منافسة تطبيق "واتساب" بنسخته المخصّصة للأعمال "بيزنس" الذي تجاوز عدد مستخدميه نحو 200 مليون مستخدم نشط شهريًا في العام الماضي.

ويعدّ الاختلاف الرئيسي هو أنّ "تليغرام" تفرض رسوم اشتراك من أجل استخدام المزايا التجارية، في حين تعتمد "واتساب" على نوع المحادثات وتكرار الدردشات لتوليد الإيرادات.

وقدّمت "واتساب" المملوكة لشركة "ميتا" العديد من المزايا المخصّصة للأنشطة التجارية في العام الماضي، ويشمل ذلك رسائل العملاء المخصّصة، إلى جانب ميزة لإكمال معاملات التجارة الإلكترونية من دون مغادرة التطبيق.

وركّزت "تليغرام" على مدار العامين الماضيين على زيادة أعمالها من خلال الاشتراكات المتميزة، ومحفظة التشفير الذاتية الحفظ، والمزاد العلني لأسماء المستخدمين المتميزة.

وتضمّ "تليغرام" أكثر من 800 مليون مستخدم في جميع أنحاء العالم، وتخطّط منصّة الدردشة أيضًا لإطلاق منصّتها الإعلانية هذا الشهر مع برنامج لتقاسم الإيرادات للقنوات.