استنكارًا للمجازر التي يرتكبها جيش الإحتلال الإسرائيلي وتضامنًا مع شعبنا في غزة والضفة والقدس وكل فلسطين، وتجديدًا للعهد بالوفاء لحركة "فتح" التي أشعلت روح الثورة في شعبنا الفلسطيني ولتضحيات شهدائها الأبرار، وتحت شعار"عهدنا استمرار حتى النصر"، أحيت قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة الشمال ذكرى انطلاقتها المجيدة، انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، بإيقاد شعلة العام الـ59 من عمر حركتنا العملاقة، اليوم الإثنين  ١-١-٢٠٢٤ أمام مقر حركة "فتح" في نهر البارد. 

وتقدم المشاركين عضو قيادة حركة "فتح"- إقليم لبنان د. يوسف الأسعد، وأمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العميد بسام الأشقر، وأعضاء قيادة المنطقة، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، ولجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف، وأمناء سر وأعضاء الشعب التنظيمية، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني وكوكبة من الفعاليات والشخصيات الوطنية والإجتماعية، والأشبال والزهرات والكشافة وحملة الرايات، والمكاتب الحركية الطلابية والنسوية والأندية الرياضية والمعلمين والمهندسين والأطباء والممرضين والعمال والفنيين، وكادر الهلال الأحمر الفلسطيني، وشبيبة الياسر الفلسطينية ومركز الشباب الفلسطيني وفوج إطفاء نهر البارد، وحشود من أبناء مخيمي نهر البارد والبداوي وقرى ومدن الجوار اللبناني. 

استهلت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء غزة والضفة وشهدائنا الأبرار في كل فلسطين. 

ثم رحّب الأخ أمين أبو شاهين بالجماهير شاكرا تلبيتهم لنداء فلسطين والفتح. 

وألقى الأخ مصطفى أبو حرب كلمة حركة "فتح" جاء فيها: "٥٩ عاماً وما شاخت ثورتنا وما هرمت حركتنا، وإنما ازدادت قوة وعنفوانا وإصرارا على حمل البندقية والتمسك بالوحدة الوطنية والسير نحو دحر المحتلين الصهاينة عن أرضنا.. كانت العمليات الأولى في معركة الكرامة وتلتها معارك وجولات، حيث كانت المقولة للقائد الرمز أبو عمار (دع ألف زهرة في بستان فلسطين تتفتح) أي لا حصرية للجهاد من أجل فلسطين ولا حصرية للنضال في أرض فلسطين وإنما كلنا وحدة واحدة موحدة في مواجهة العدو الصهيوني.. قرارنا فلسطيني مستقل دفعنا ثمنا من أجل استقلالية قرارنا ولن نعطيه هدية لا لهذه العاصمة ولا لتلك.. ومن يمثل فلسطين هم أبناء فلسطين خلف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
وتابع: "هلموا يا إخوتي يا طيف فلسطين المقاتل إلى الوحدة التي جسدها أبناء شعبنا في غزة العزة وفي الضفة الأبية والقدس الشريف يتسابقون نحو الإستشهاد فداءً للأقصى .. لقد توحد علينا العالم ينهل من دماء أطفالنا ونسائنا ولكن هيهات من أبناء فلسطين أن تنحني هاماتهم أو أن تخفق راياتهم". 
وأردف: "في غزة العزة تجسدت أروع ملاحم  الفداء والبطولة والوحدة كما في الضفة يخرجون كالأسود يواجهون العدو ويتصدون لقطعان المستوطنين، ومحاولات العدو الصهيونية لا تقف عند حدود، فهم يعيثون فسادا وتهويدا في القدس وبذلك يصبح المشروع الصهيوني واضحا للعيان ليس رد على عملية السابع من تشرين إنما المشروع هو مشروع انتزاع الشعب الفلسطيني من أرضه..  لذلك قال الرئيس أبو مازن (تجذروا في الأرض جذر التين والزيتون.. لن نغادر ونترك الأرض سنبقى في فلسطين نقاتل إما أن نبقى وإما أن نموت على أرضها".

ثم أشار إلى مجازر العدوان الصهيوني، حيث تجاوزت نكبتنا في غزة كل الحدود يقتلون الاطفال والنساء والشيوخ.. يهدمون المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات على مرأى ومسمع العالم غير آبهين بالقانون الدولي الإنساني.

وأردف: "سقط جدار الفصل العنصري في جنوب إفريقيا وهدموا الجدار في برلين، وأعلوه على أرض فلسطين.. فمن ذا الذي يحمي شعب فلسطين الا أبناء فلسطين.. يا إخوتي وأبنائي سنكون نحن وإياكم في حركة فتح الدرع الواقي لأبناء شعبنا في غزة وفي الضفة وفي القدس وفي مخيمات اللجوء عين ساهرة متمسكين بحق العودة الى أرض الوطن". 


وتوجه بالتحية إلى الرمز القائد أبو عمار مطلق الرصاصة الأولى وإلى قوافل الشهداء والأمناء العامين.. مؤكدا بأننا خلفك أبا مازن ونسير معك مع قوافل المقاومين المقاتلين. 

وبعدها أضاء المشاركون شعلة الانطلاقة الـ59 على وقع أناشيد العاصفة، مجددين العهد للشهداء بأن تبقى مسيرة النضال مستمرة حتى النصر والتحرير والعودة.