لا أعرف كيف أعبر عن استنكاري لرفض الولايات المتحدة الأميركية قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار حالاً، وإيقاف المجزرة البشرية في غزة! إن رفض الولايات المتحدة لهذا القرار، يجعل أميركا شريكة في مجازر الحرب في غزة! إنها بهذا الرفض تبرهن أنها شريكة في قتل الأطفال والنساء والرجال ... وجميع الشهداء من أبناء غزة، لا بل أنها شريكة في قتل كل ضحايا الحرب التي تشتعل نيرانها منذ السابع من تشرين الأول الماضي، على كل الجبهات وجميع المحاربين.

أدعو دول العالم أن تقف وقفة واحدة للتنديد بموقف أميركا الإجرامي، والسعي بكل الوسائل للوصول إلى هدنة طويلة، تكون مقدمة لوقف إلى الحرب، ولرسم طريق ومسيرة فعالة للتوصل إلى سلام هو الخير الأكبر والوحيد لجميع سكان الأرض المقدسة! لا بل هو مفتاح سلام الشرق الأوسط وسلام العالم!

واوجه هذا النداء إلى الرئيس بايدن بالذات، وإلى ضميره المسيحي والإنساني، طالباً منه أن يضم صوته إلى أصوات دول العالم! لا بل أطلب منه أن يكون قائد مسيرة السلام في الأرض المقدسة، وفي الشرق، وفي العالم! سجل اسمك في التاريخ : صانع السلام في الأرض المقدسة!

وأطلق نداءً روحياً ، كنسياً، عربياً ، مسيحياً ، إنسانياً ، واتوسل إلى جميع دول العالم ان تقدم للأرض المقدسة هدية الميلاد! هدية المحبة! وهدية السلام! .... لكي تسمع في قلوب وضمائر أبناء الأرض المقدسة، لا بل في أرجاء العالم باسره أنشودة السلام، أنشودة الميلاد الخالدة!

المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة.