استنكارًا للمجازر الوحشية وجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني منذ شهرين، وتضامناً مع الأطباء والطواقم التمريضية والإسعافية، ورفضًا لاستهداف المستشفيات وتدميرها، ودعمًا لمعركة طوفان الأقصى وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، نظَّمت جمعية الأطباء الرساليين بلا حدود بالتعاون مع الهيئة الصحية في حزب الله ولجنة دعم المقاومة في فلسطين ولجان العمل بالمخيمات والفصائل الفلسطينية في منطقة صور وقفة تضامنية في مجمع الشهيد ياسر عرفات الطبي بمخيم البص اليوم الإثنين ١١-١٢-٢٠٢٣.

تقدم الحضور قيادة وكوادر حركة "فتح" التنظيمية والعسكرية في منطقة صور وشعبة البص، وممثلو فصائل م.ت.ف والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، وممثلو الجمعيات والمؤسسات الثقافية والشخصيات الاعتبارية والاجتماعية اللبنانية والفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وحشد من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها امين سر حركة فتح في مخيم البص علي الجمل نيابة عن اللواء توفيق عبدالله أمين سر حركة فتح وفصائل م.ت.ف في منطقة صور، اعتبر فيها أن
 قضيتنا الفلسطينية تمر اليوم بأدق المراحل وأصعب الظروف وسط تآمر وتواطئ من القريب والبعيد، فها هو الاحتلال الصهيوني يعربد في ضفتنا الأبية ويصب جام حقده على غزتنا الصامدة، مرتكبا المجازر والمذابح في مشاهد تنفطر لها القلوب والأفئدة.

وأكد أنه رغم القتل والاجرام والتدمير وارتقاء أكثر من سبعة عشر ألف شهيد وقرابة الخمسين ألف جريح ما زال شعبنا صامدا في أرضه قابضا على جمر قضيته العادلة، وما تزال مقاومته الباسلة صامدة وتكبد جيش الاحتلال الخسائر الفادحة في كافة محاور القتال، فالتحية كل التحية لكافة كتائبنا الفلسطينية المقاتلة التي تقف اليوم بمواجهة اعتى جيوش المنطقة المتسلحة باحدث آلة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، مقاومتنا المتسلحة ببندقية كلاشنكوف وقاذف آر بي جي استطاعت تدمير الميركافا وسحق النمر وقنص الجنود، والتحية لأبطال الثورة والمقاومة المشتعلة بالضفة الغربية الذين لم يتأخروا يومًا في نصرة أهلنا بقطاع غزة، وهم في حالة اشتباك يومي مع جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه.

وأضاف لقد أكد سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن رفضه وإدانته للموقف الأمريكي باستخدام الفيتو لوقف العدوان على قطاع غزة، واكد أن الشعب الفلسطيني وقيادته لن تسمحا بالمس بوحدة الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس وغزة، ولن تستطيع أميركا وإسرائيل أن تأتي بأي كان لإدارة قطاع غزة، فالقطاع أحد جناحي الوطن ولن يحكمه إلا الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته الوطنية والإسلامية.

ودعا أبناء شعبنا الفلسطيني الأبي إلى التسلح بالوعي والروح الوطنية والالتفاف حول قيادتنا الفلسطينية   والإسراع بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية سلاحنا الأقوى في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاصب، كما ونؤكد على أهمية مواصلة التحركات الشعبية المساندة لأبناء شعبنا في قطاع غزة وكل فلسطين.

من جانبهم أكد المتحدثين في الوقفة التضامنية على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة حتى تحرير أرضه، واستعادة حقوقه المسلوبة، معربين عن استنكارهم للمجازر والمذابح التي يرتكبها جيش الإحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وتدميره للمدارس والمشافي في قطاع غزة، مطالبين الدول العربية والإسلامية بضرورة تنفيذ مقررات القمة العربية والإسلامية واستخدام كافة الوسائل للضغط على الكيان لوقف العدوان الصهيوني الهمجي.