أكّدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح"، أنّ الانتفاضة الأولى شكّلت تحوّلًا تاريخيًّا في الصّراع مع الاحتلال، وعلامةً ساطعةً في تاريخ شعبنا الذي قدّم التضحيات الجِسام في نضاله الوطنيّ لانتزاع حُريّته واستقلاله، مبينةً أنّ شعبنا لن يقبل أيّة حلول مجتزأة لقضيّته الوطنيّة، وهو الموقف القطعيّ الذي عبّرت عنه القيادةُ الفلسطينيّةُ مُمثّلةً بسيادة الرئيس محمود عبَّاس.

وأضافت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة اليوم الجمعة 2023/12/08، لمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين للانتفاضة الأولى، أنّ هذه الذكرى المجيدة تؤكّد الوحدة المصيريّة والأزليّة لشعبنا في الضفة الغربيّة وقطاع غزةّ، مؤكدةً أنّ الانتفاضة الأولى التي جاءت تعبيرًا عن التحام شعبنا وتعاضده مع قيادته الوطنيّة التاريخيّة، قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.

وحيت حركة "فتح" أرواح شهداء شعبنا، شهداء الانتفاضة الأولى وفي مقدمتهم القائد الرّمز خليل الوزير (أبو جهاد) وكل شهداء شعبنا وأمتنا، مؤكدة أن هذه التضحيات شكلت محطة هامة من محطات التحرّر والانعتاق من الاحتلال، وصولًا إلى إعلان الاستقلال وإحقاق الحقوق الوطنيّة المشروعة لشعبنا.

وبيّنت "فتح" أنّ هذه الذكرى المجيدة تتزامن مع العدوان الإسرائيليّ على شعبنا في قطاع غزّة والضفة الغربيّة، وارتكابه لأفظع المجازر الدمويّة التي نجم عنها استشهاد الآلاف المؤلّفة من المدنيين، وتدمير البُنى التحتيّة، واستهداف الأحياء السكنيّة والمستشفيات، ومراكز الإيواء، ودور العبادة، ضمن مخطط الاحتلال التهجيريّ لشعبنا والتصفويّ لقضيّته الوطنيّة، موضحةً أنّ شعبنا سيُفشل هذه المخططات التي لن يكون مآلها إلّا كمثيلاتها من المخططات.