تضامناً مع الجسم الطبي في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة،  واستنكاراً للهجمة الصهيونية وتأكيدًا على حق الجسم الطبي في فلسطين بالعمل بكل حرية وفق المواثيق والمعاهدات الدولية، واحياءً ليوم المعاق العالمي الذي أقرَّته الأمم المتحدة في الثالث من كانون الأول عام 1992 لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، نظَّمت مؤسسة الشهيد أبو جهاد الوزير لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة ورابطة نور الأمل للمكفوفين الفلسطينيين في لبنان، وبدعم من جمعية مساواة في لبنان، وقفة تضامنية مع بدء أعمال مؤتمرها السنوي، في مقر الكشافة في مخيم برج البراجنة (مركز شهداء مخيم برج البراجنة)، صباح الأحد الثالث من كانون الأول 2023.

شارك في الوقفة والمؤتمر، قيادة حركة "فتح" في بيروت ومخيماتها، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، مسؤولون مؤسسات وجمعيات الإعاقة الفلسطينية في لبنان، ممثلون عن جمعية مساواة وعدد من ذوي الإعاقة.

وكان في الوقفة التضامنية كلمة لمدير الهلال الأحمر الفلسطيني في بيروت، الدكتور خليل مهاوش، رأى فيها ان العدوان الصهيوني المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني وصل إلى حد إلقاء الصهاينة ما يقارب من أربعين ألف طناً من المتفجرات على أطفال ونساء وشيوخ فلسطين، دون أن يحرك الرأي العام العالمي ساكناً، متوجهاً إلى الشعوب العربية والدولية والأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ووقف العدوان على غزة، وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني المحاصر، مؤكداً على الوقوف إلى جانب غزة والضفة الغربية. 

وكانت كلمة لمقرر الحملة الأهلية لنصرة العراق وفلسطين الدكتور ناصر حيدر، بدأها بالتأكيد على الوقوف إلى جانب الفلسطينيين الذين يخوضون اليوم حرباً توزع صبراً الى كافة أنحاء العالم، منتقداً الصمت الدولي عن المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني، معتبراً ان الرد على العدو سيكون من خلال إمتداد المقاومة إلى مختلف أرجاء المنطقة، موجهاً رسالة إلى الصهاينة أن النصر قريب، فالمنطقة لن تبقى على حالها وسيتغير وجهها بفضل المجاهدين الأبطال، داعياً إلى الوحدة من أجل القضية الفلسطينية.

مسؤول مؤسسة أبو جهاد الوزير عبد أسعد، أكد في كلمته، أنه في اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة، أتت المؤسسة لتؤكد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، لافتاً ان الفلسطينيين من ذوي الاحتياجات الخاصة فاعلين في كافة ميادين الحياة السياسية والاجتماعية، وهو ما يؤكد على صمود الشعب الفلسطيني بكافة أطيافهم، مشيداً بدور المؤسسات والجمعيات الداعمة للشعب الفلسطيني، التي تقف اليوم إلى جانب الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات. 
 كلمة جمعية نور الأمل للمكفوفين القتها سكرتيرة الجمعية في لبنان فاطمة الحايك، أكدت فيها عن امتنانها للصمود  والقوة التي يتميز بها الشعب الفلسطيني في مواجهة الظروف الصعبة في ظل التحديات الناجمة عن العدوان والتعظيات الإسرائيلية. 

وعقب الوقفة التضامنية، بدأت أعمال مؤتمر المعاق الفلسطيني، وكانت في الافتتاحية كلمة لأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش ثمّن فيها على الأداء الوطني والإنساني لمؤسسة الشهيد أبو جهاد لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، مستذكراً إنطلاقة هذه المؤسسة التي ساهمت في مساعدة الشعب الفلسطيني مستلهمةً فكرها ونهجها من القائد الشهيد خليل الوزير، مثنياً على دور الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية التي سخّرت جهودها في خدمة الشعب الفلسطيني. 

ولفت أبو عفش في كلمته إلى أن العدو الصهيوني يحرص اليوم على قتل الشعب الفلسطيني وارتكاب المجازر بحقه، لاستنزاف المجتمع الفلسطيني، مؤكّداً أنه وعلى الرغم من الجراح فلا سبيل أمام الشعب الفلسطيني إلا الانتصار والثبات في أرضه، حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني. 

 وكانت كلمة لمسؤول مؤسسة أبو جهاد الوزير عبد أسعد، أكد فيها على دور المؤسسة ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، ودور الفلسطينيين من ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة ميادين الحياة السياسية والاجتماعية، مشيداً بدور المؤسسات والجمعيات الداعمة للشعب الفلسطيني، التي تقف اليوم إلى جانب الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات. 

وكانت كلمة لرئيسة لجنة بيروت في مؤسسة زور الأمل للمكفوفين رانيا عبد العال، أكّدت فيها على وقوف بيروت بفعالياتها وكوادرها وجمعياتها ومؤسساتها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ويسخّرون كامل طاقاتهم في خدمة الشعب الفلسطيني وقضيته، موجهةً التحية إلى الأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة، داعيةً إياهم إلى التغلّب على إعاقاتهم والخوض في ميادين الحياة كافة، خاتمة بتوجيه التحية إلى غزة وأهلها.

بعد إلقاء الكلمات انسحب الضيوف من القاعة، لتبدأ بعدها أعمال المؤتمر المغلقة.