قال رئيس سلطة المياه المهندس مازن غنيم: "إن الضرورة ملحة للتحرك السريع لتوفير مقومات الحياة في قطاع غزة، وضمان تشغيل منشآت المياه والصرف الصحي، ووضع الآليات المناسبة لضمان استغلال المواد المتوفرة على أكمل وجه".

وأوضح غنيم خلال لقائه مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين سارة بول، والوفد المرافق لها، في مكتبه برام الله، أنه لا يمكن لأي جهة حصر الأضرار الحاصلة وتقييمها، نظرا إلى حجم الدمار الكبير والمستمر على الأرض، بسبب العدوان المتواصل على قطاع غزة.

وأشار إلى أنه في ظل الوضع الكارثي الذي يعيشه قطاع غزة، مع استمرار العدوان، يتطلب من جميع المؤسسات والهيئات الدولية العمل الجاد والفوري على ضمان توفير تدخلات طارئة، للتمكن من تأمين الاحتياجات الإنسانية الأساسية، وعلى رأسها تأمين المياه، والتعامل مع خدمات الصرف الصحي، من خلال توفير الوقود في ظل استمرار انقطاع الكهرباء، للتخفيف من معاناة المواطنين، وتوفير الحد الأدنى، للبقاء على قيد الحياة ومنع انتشار الأوبئة والأمراض.

وأوضح الوزير غنيم أن حجم الكارثة في جميع مرافق البنية التحتية هائل، إذ تعمل سلطة المياه وفق خطة طوارئ وإغاثة على تأمين الحد الأدنى من المياه الصالحة للشرب من جميع المصادر المتاحة.

وأكد ضرورة إعادة تشغيل منظومة الصرف الصحي، لمنع تدفق المياه العامة في الشوارع والأحياء، مؤكدا أن سلطة المياه من خلال طواقمها المتواجدة في غزة، تمكنت من الانتهاء من المرحلة الرابعة لإيصال المياه إلى منطقة غرب خان يونس، لتأمين المياه للمواطنين.

من جانبها، أكدت بول صعوبة الوضع في غزة، على الأصعدة الصحية والمائية والبيئية، فمقومات الحياة غير متوفرة، ما يتطلب العمل على توفير الاحتياجات الأساسية، مؤكدة في هذا الجانب استعدادهم للتعاون مع سلطة المياه لتوفير التدخلات العاجلة خلال العدوان وبعده.