قال رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، إن كارثة إنسانية تتهدد أهلنا في قطاع غزة نتيجة عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الرابع على التوالي، مطالبا بممرات آمنة لإدخال الإمدادات التموينية والطبية للقطاع.
جاء ذلك لدى ترؤسه اجتماعا لخلية المتابعة الحكومية لتداعيات العدوان المتواصل على قطاع غزة، بحضور جميع وزراء الاختصاص، تم خلاله الاستماع إلى تقارير حول تطورات العدوان الإسرائيلي المتدحرج على أهلنا في القطاع، في ضوء إعلان سلطات الاحتلال عن قطع خدمات الكهرباء والماء والوقود، والتهديد بقصف شاحنات الإمداد التموينية والطبية التي أرسلتها الحكومة إلى أهلنا في القطاع بالتنسيق مع مصر الشقيقة، وما زالت تنتظر السماح لها بالدخول عبر معبر رفح البري.
وقال رئيس الوزراء "إن اتصالات مكثفة يجريها سيادة الرئيس محمود عباس مع جميع الجهات الدولية لتسهيل دخول تلك المساعدات إلى القطاع، ونقل مئات الجرحى إلى المستشفيات المصرية".
ودعا رئيس الوزراء الدول الشقيقة والصديقة إلى تكثيف جهودها لوقف العدوان المتواصل على أهلنا في غزة، الذي خلف حتى الآن مئات الشهداء وآلاف المصابين، ومتسببا بإبادة عائلات بأكملها في مشاهد صادمة تنقل على الهواء مباشرة.
وقدمت وزيرة الصحة تقريرا حول النقص الحاد الذي تعانيه المستشفيات في القطاع بالمستلزمات والكوادر الطبية والصحية، وضرورة توفيرها بصورة عاجلة لإنقاذ مئات المصابين من خطر الموت؛ معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وقدم وزراء المالية والاقتصاد والزراعة والعمل شرحا حول المخزون الاستراتيجي من المواد التموينية ومدى توفرها في الأسواق، وتزويد أهلنا بالقطاع بكل ما يلزمهم من تلك المواد، وضمان توفير الأموال اللازمة لشراء كل ما يحتاجه أهلنا في القطاع من مواد غذائية وطبية، وكذلك توفير أماكن لإيواء مئات من عمال القطاع الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال ونقلتهم من أماكن عملهم في الداخل إلى الضفة، وتوفير فرص عمل كريمة لهم.
وقدم رئيسا سلطتي الطاقة والمياه تقريرا حول تأثير انقطاع الكهرباء على جميع مرافق الحياة في القطاع، وكذلك توقف محطات تحلية المياه والصرف الصحي عن العمل ما يهدد بكارثة إنسانية توجب تحركا دوليا عاجلا لإعادة خدمات الكهرباء والماء على نحو عاجل.
وستواصل خلية الأزمة اجتماعاتها يوميا لمتابعة تطورات العدوان والعمل على مواصلة الاتصالات للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في القطاع.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها