دعت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، إلى الالتفاف الصادق والواعي حول خيار الوحدة الوطنية والكفاحية الميداني والسياسي والدبلوماسي، لخوض هذه المعركة موحدين متحدين.

وأكدت مركزية "فتح" في بيان لها، اليوم الإثنين، ضرورة الخروج بموقف عربي أكثر صلابة في وجه الاحتلال ومن يوفر الغطاء والدعم له، والبناء على مواقف عمقنا العربي الداعمة والمساندة لفلسطين، وخروج جماهيرنا العربية واعلاء صوت وحق فلسطين ورفضا للعدوان، والذهاب إلى موقف عربي جماعي يضع حد لجرائم الاحتلال ويحمي أبناء شعبنا، ويضع العالم أمام مسؤولياته في توفير الحماية لشعبنا وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بقضيته.

ودعا بيان المركزية إلى الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والعدالة وإنهاء الاحتلال وتقرير المصير وتنفيذها، الذي هو مفتاح الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، ولا أحد يمكنه القفز عن القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا.

جماهير شعبنا الفلسطيني القابض على الحق..

وفيما يلي نص بيان اللجنة المركزية:

تحية إجلال وعز وكبرياء وأنتم تودعون قوافل الشهداء المقبلين إلى نحبهم على طريق الحرية التي باتت أقرب من أي وقت مضى، مقبلين بصمودكم وتضحياتكم وتشبثكم بأرضكم وقدسكم وأسراكم ومقاومتكم وحقكم، من عمر هذا الاحتلال البغيض.

تحية لسواعد العز التي تتصدى لعدوان وجرائم الاحتلال وتدافع مقبلة غير مدبرة عن شعبها في كل قرية ومخيم ومدينة في ضفة فسطين وقطاع غزة الأبي، وتحفظ وجه الإنسانية من فعل منظومة الشر والجرائم والاحتلال القبيح.

جماهير شعبنا في ميادين التصدي والمواجهة والصمود، يا أحرار العالم.

يخوض شعبنا الفلسطيني في هذه الأيام واللحظات مواجهة مفتوحة مع هذا الاحتلال الذي قاد بعقليته العنصرية والدموية وسياسته الاستعمارية التوسعية الاحلالية، ونهج التطهير العرقي وتدنيس المقدسات والإساءة الى الأديان ورجال الدين، والتنكيل المتواصل بالحركة الأسيرة.

قاد الساحة والمنطقة إلى الإنفجار الذي طالما حذرنا من حتمية الوصول إليه إزاء كل هذه الممارسات الاجرامية وما يقابلها من صمت دولي وتعامل اممي بمعاير مزدوجة لا تخدم إلا الاحتلال وتمنحه الحماية والأمان والضوء الأخضر للامعان في مجازره بحق شعبنا، وها نحن اليوم نشهد تبعات هذا السلوك المنفلت لحكومة الاحتلال والمنظومة الدولية اللذان يتحملان مسؤولية كل هذا الدم المسفوك وما آلت إليه الأمور الآن.

شعبنا الفلسطيني العظيم..

يعيش شعبنا العظيم في قطاع غزة اليوم لحظات دامية يغطي بها الاحتلال على عجزه في مواجهة المقاتلين في الميدان بقصف المدنيين الأمنين في بيوتهم وممارسة عمليات إبادة جماعية، ويقصف المساجد والمدارس والمستشفيات، وقطع إمدادات الماء والكهرباء في حرب مفتوحة بدأت على الضفة الفلسطينية منذ اعتلت حكومة "نتنياهو" "بن جفير" "سموتريتش" المتطرفة سدة الحكم فمارست ولا تزال تمارس جرائمها وعدوانها بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة الفلسطينية التي تخوض معركة مواجهة مستمرة في كل ميادين الاشتباك مع الاحتلال، واليوم تمتد الحرب إلى قطاع غزة التي فشل الاحتلال عن الاستمرار في تحييدها عما يحدث في الضفة لتتوحد سواعد الابطال ويتوحد شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس في مربع المواجهة والدفاع عن شعبنا ووجوده ومستقبله، مؤكدًا أن اخضاع هذا الشعب الحر ضرب من الأوهام.

وأمام هذه الحرب الإجرامية المعلنة على شعبنا وفي كل حدود جغرافيا الوطن، تحتم علينا وعلى دولنا العربية وشعوبنا والعالم:

أولاً: الالتفاف الصادق والواعي حول خيار الوحدة الوطنية والكفاحية الميداني والسياسي والدبلوماسي بكل ما أوتينا من قدرات ووسائل وامكانيات، لنخوض هذه المعركة موحدين متحدين.

ثانيًا: استجابة الجماهير الفاعلة لنداءات المواجهة والتصدي لعدوان وجرائم الاحتلال في غزة والضفة، وتصعيد كل نقاط المواجهة مع المحتل في كل أرجاء الوطن فلسطين ذودًا عن شعبنا ووقوفًا إلى جانب أهلنا في قطاع غزة في هذا الظرف الذي يواجه فيه أبشع أشكال العدوان والاستهداف.

ثالثًا: السهر على حماية أبناء شعبنا من أي عدوان او استهداف من قطعان المستعمرين الذين تم تسليحهم ودفعهم لممارسة القتل والحرق بحق أبناء شعبنا وارضنا وممتلكاتنا.

رابعًا: الخروج بموقف عربي أكثر صلابة في وجه الاحتلال ومن يوفر الغطاء والدعم له، والبناء على مواقف عمقنا العربي الداعمة والمساندة لفلسطين، وخروج جماهيرنا العربية إعلاء صوت وحق فلسطين ورفضا للعدوان، والذهاب إلى موقف عربي جماعي يضع حد لجرائم الاحتلال ويحمي أبناء شعبنا، ويضع العالم أمام مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بقضيته.

خامسًا: الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والعدالة وانهاء الاحتلال وتقرير المصير وتنفيذها، هو مفتاح الامن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، ولا يعتقد أحد أن بإمكانه القفز عن القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا.

سادسًا: بات على المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين، ومن تسبب بنكبتنا، ومن يوفر الغطاء والدعم للاحتلال بتدارك مكانته الإنسانية وإعادة الاعتبار لقرارات الشرعية الدولية والقانون الإنساني تجاه حقوق الشعوب المقهورة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.