أصيب، اليوم الجمعة، خمسة مواطنين بينهم صحفي بجروح، والعشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع  الذي اطلقته قوات الاحتلال لقمع المشاركين بمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، التي انطلت هذا الأسبوع إحياء لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ورشوا المشاركين في المسيرة بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، وذلك لدى عند وصولهم إلى الأراضي المحررة  'محمية أبو ليمون' بالقرب من جدار الفصل العنصري الجديد.

وقالت اللجنة الشعبية في بيان لها، إن جنود الاحتلال لاحقوا المشاركين بالمسيرة في حقول الزيتون حتى مشارف القرية، مما أدى إلى إصابة الناشط صلاح الخواجة بقنبلة غازية بالساق، والمصور الصحفي وليد مأمون بقنبلة غازية باليد، والناشط شاي بولاك بقنبلة غازية بالصدر، وأحمد الخطيب بقنبلة غازية بالرجل، ومصطفى الخطيب بقنبلة غازية بالظهر، إضافة لإصابة العشرات من المواطنين  ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد.

وأوضحت اللجنة الشعبية في بيانها، أن المشاركين بالمسيرة، التي شارك فيها عددا من القيادات الوطنية، الأعلام الفلسطينية، وأعلام فرنسا، ورايات حركة فتح، والجبهة الديمقراطية، والمبادرة الوطنية الفلسطينية، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ورايات صفراء عليها صور الأسير القائد مروان البرغوثي، وصور الأسيرين الناشط أشرف أبو رحمة، والناشط حمزة برناط، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.

وأشارت إلى أن فعالية هذا اليوم تأتي إحياء لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ورداً على سياسة الهدم والتخريب التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق أبناء شعبنا، والتي كان آخرها مصادرة المقاعد والحاويات، وهدم غرفة التضامن الدولي على الأراضي المحررة في منطقة أبو ليمون غرب قرية بلعين، وهذه الغرفة لها رمزية كبير جدا لجمعها شخصيات رسمية وشعبية دولية وفلسطينية للتعزيز الصمود الفلسطيني على أرضه حيث جاء تعديل الجدار غرب هذه الغرفة، وهي مقامة منذ 25/12/2005