في كلمته في الامسية، احتفالا بيوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، اعلن سيرغي فيرشينين، مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الروسية، ان روسيا تعتزم مواصلة المساعدة في حل ازمة التسوية في الشرق الاوسط، واستئناف المفاوضات لحل القضية الفلسطينية.

وتلا الدبلوماسي نص برقية التحية، التي بعثها الرئيس الروسي دميتري مدفيديف الى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، التي جرى التأكيد فيها على أن "اكتساب فلسطين السيادة الوطنية على الاساس المتعارف عليه دوليا، سيساعد على تحقيق تسوية عادلة وشاملة في الشرق الاوسط". كما اشير في الرسالة: "اننا جاهزون في اطار الجهود الدولية للتعاون الوثيق معكم ولمواصلة المساعدة على استئناف عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية وتحقيق الوفاق بين الفصائل الفلسطينية وانهاء كافة انواع العنف".

واكد فيرشينين ان "روسيا بصفتها عضوا دائما في مجلس الامن الدولي، و"رباعية" الوسطاء الدوليين، كانت وستواصل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني العادلة". واضاف الدبلوماسي: "اننا نجري اتصالات مكثفة مع كافة الاطراف المعنية من اجل الاسراع في حل ازمة التسوية في الشرق الاوسط، ومواصلة المفاوضات باطراد لحل القضية الفلسطينية. وبودي في نفس الوقت، تأكيد موقفنا المبدئي بشأن ضرورة وحدة الشعب الفلسطيني".

واشار فيرشينين الى انه "يجب ان تكون فلسطين الحرة الجديدة وطنا واحدا لكل الفلسطينيين، حيثما يقيمون، ومهما كانت الاتجاهات السياسية، التي ينتمون اليها. وان تقويم وحدة الصف الفلسطيني ضروري للتوصل الى اتفاقات فلسطينية اسرائيلية مضمونة. ونعتزم مواصلة الحوار مع القوى الفلسطينية الاساسية من اجل ترسيخ وحدة الشعب الفلسطيني".

روسيا تدعو الى توسيع مساعدة مانحي فلسطين وتنويع التعاون الثنائي

اعلن  سيرغي فيرشينين ان روسيا تدعو الى توسيع مساعدة مانحي فلسطين، والى تنويع التعاون الثنائي.

واكد الدبلوماسي الروسي: "اننا ندعو باطراد الى توسيع مساعدة مانحي فلسطين،  ونعزز هذا بخطوات فعلية. وتساهم روسيا بتقديم مساعدات انسانية لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة". وذكر: "اننا حولنا في العام الماضي من جديد مبلغ 10 ملايين دولار. وفي اغسطس،/آب من السنة الحالية قررت الحكومة الروسية تقديم مساعدة مالية هادفة للسلطة الوطنية الفلسطينية بمبلغ 15.5 مليون روبل".

واضاف فرشينين: "لا تغيب عن بالنا ايضا الطلبات الاخرى من قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية. وبالتحديد، ندرس امكانية تمويل بناء مدرسة ثانوية في بيت لحم". واشار: "نعتزم مواصلة مساعدة السلطة الوطنية الفلسطينية في اعداد الكوادر الوطنية عن طريق تقديم منح للدراسة في مؤسسات التعليم العالي الروسية. ويتلقى التعليم لدينا الان في الاختصاصات الفنية والانسانية والطب، اكثر من 500 مواطن فلسطيني، معظمهم على حساب الدولة. واننا واثقون من ان هؤلاء بعد تخرجهم سيعلمون في قطاع الدولة والميادين الاخرى لدى السلطة الوطنية الفلسطينية".

واكد ايضا ان "الجانب الروسي يعمل على تنويع التعاون الثنائي". واوضح: "نعكف سوية مع الاصدقاء الفلسطينيين على توسيع التبادل التجاري، وتنمية السياحة وتنفيذ مشاريع استثمارية". واعرب فيرشينين عن الامتنان للسلطات الفلسطينية على المساعدة في اعادة وتوسيع الوجود الروسي التاريخي في الارض المقدسة. وقال الدبلوماسي في الختام: "خير دليل على ذلك، افتتاح مجمع المتحف والمتنزه في اريحا. وانا واثق من ان المركز الثقافي الروسي الذي افتتح في بيت لحم سيساهم بقسط ملموس في هذه الجهود".