القدس -
نشرت مجلة السياسات الدولية 'فورين بوليسي' الشهيرة في عددها الجديد قائمة لمائة مفكر عالمي قدموا مساهمة متميزة في الشؤون العالمية.
 
وقد اختارت المجلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض والامين العام للمبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي لدورهم في 'صياغة مسار بين العنف والاستسلام'.
 
وبحسب ما نشرت المجلة فإن الرئيس عباس قد خرج أخيرا من ظل ياسر عرفات، وبدأ في بناء إرثه كوطني فلسطيني وتم اختياره لاتخاذه خطوة جريئة في عام 2011 وهي اعطاء صوت للفلسطينيين على نطاق واسع عن طريق اخذ قضيتهم مباشرة إلى الأمم المتحدة حيث ناشدها على الاعتراف بدولة فلسطين.
 
وأضافت المجلة أن مناورة إقامة دولة فلسطينية والاعتراف بها من قبل الامم المتحدة قد استقبلت بصرخات من الفزع من واشنطن وتل ابيب وحازت على اهتمام العالم.
 
وقالت المجلة أن كل هذا لم يكن ممكنا دون جهود رئيس الوزراء سلام فياض ببناء الدولة ومن أهم معالم هذا العام عندما أعلن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على حد سواء ان المؤسسات الفلسطينية على قدم المساواة مع الدول القائمة.
 
وقام رئيس الوزراء بإصلاحات ساعدت الاقتصاد الفلسطيني للنمو بمعدل 7 %في عام 2011، وربما الأهم من ذلك ، خفض الاعتماد على المساعدات الخارجية التي تبلغ أكثر من 800 مليون دولار وهي تعتبر خطوة عملاقة نحو السماح للمؤسسات الفلسطينية على الوقوف بمفردها.
 
وأضافت المجلة أنه إذا أصبحت فلسطين دولة في أي يوم في المستقبل فإنها تدين بالكثير لهذين الرجلين ورفضهم الثابت للعنف.
 
كما بينت انها اختارت الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية للدور الطليعي الذي قام به في العمل من اجل تحقيق الحلم الفلسطيني في الحرية والاستقلال من خلال مساهمته بشق طريق بديل جديد يركز على المقاومة الشعبية لنزع شرعية الاحتلال الاسرائيلي ولتكريس اخلاقية النضال الوطني الفلسطيني وكذلك لدوره في تكريس مفهوم المقاومة الدبلوماسية كجزء من المقاومة الشعبية والسعي لانتزاع الاعتراف بفلسطين بما في ذلك عضويتها الكاملة في الامم المتحدة. واشارت المجلة الى الدور البارز للدكتور مصطفى البرغوثي في النضال من اجل الديمقراطية الفلسطينية التي اضر بها الانقسام الداخلي مؤكدة ان اختياره تم ايضا لدوره في العمل من اجل انهاء الانقسام بين فتح وحماس واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتحقيق المصالحة الوطنية والديمقراطية.