بمناسبة يوم المرأة العالمي والأرض وذكرى معركة الكرامة الخالدة، نظمت لجنة العمل الاجتماعي لحركة "فتح" في منطقة صور ندوةً سياسيةً وتثقيفيةً تمحورت حول دور المرأة الفلسطينية، ويوم الأرض ومعركة الكرامة وأثارهما على مسار القضية الفلسطينية، حاضر فيها مسؤولة العمل الاجتماعي في منطقة صور ناديا قاسم عن دور ومساهمة المرأة السياسية والعسكرية في الثورة الفلسطينية، ومسؤول العلاقات العامة لحركة "فتح" في منطقة صور العميد جلال أبو شهاب عن معركة الكرامة وعملية دلال المغربي، ومسوؤل التعبئة العقيد أبو محمد قاسم عن ذكرى يوم الأرض، وذلك اليوم الإثنين ٢٠-٣-٢٠٢٣ في قاعة الشهيد عمر عبد الكريم في مخيم البرج الشمالي، بحضور قيادة وكوادر حركة "فتح" التنظيمية والعسكرية، وممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، والاتحادات النقابية والشبابية، والشخصيات الاعتبارية والاجتماعية، وحشد من أبناء شعبنا في مخيم البرج الشمالي. 

بدايةً قالت الأخت ناديا قاسم أن عقد هذه اللقاءات والندوات في سياق اهتمام حركة "فتح" ولجنة العمل الاجتماعي في منطقة صور لتعزيز الوعي الوطني لدى المرأة الفلسطينية بأهم المحطات التاريخية التي مرت بها القضية الفلسطينية، وقدمت عرضًا حول دور المرأة الفلسطينية ومشاركتها في النضال الوطني الفلسطيني منذ الانتداب البريطاني، ومشاركتها في العمل العسكري والسياسي والاجتماعي وكافة نواحي النضال والكفاح الوطني الفلسطيني، وتجسد دورها في العمل مع الفدائيين حيث كانت تنقل السلاح وتعد الطعام وشاركت في الدورات التدريبية العسكرية في معسكرات حركة فتح، وساهمت في تحريض الفدائيين على القتال عبر إذاعة الثورة الفلسطينية، وشاركت في المسيرات والاحتجاجات وقاتلت بصفوف الثورة الفلسطينية ونفذت الكثير من العمليات الفدائية في الوطن وخارجه. 

وحول معركة الكرامة الخالدة وعملية كمال عدوان التي قادتها البطلة دلال المغربي قال العميد جلال أبو شهاب: "إن معركة الكرامة وعملية دلال المغربي كانتا من أهم مراحل قضيتنا وثورتنا الفلسطينية، فمعركة الكرامة كانت أول انتصار عربي بعد هزيمة الجيوش العربية عام ١٩٦٧، حيث أعادت الكرامة للأمة ورفعت روح معنويات الشعوب العربية والإسلامية التي كانت مصدومة بعد النكسة، وأعادت الأمل للشعب الفلسطيني بأن قضيته لن تنتهي ولن تموت، وجاءت عملية دلال المغربي ورفاقها عام ١٩٧٨ كصفعة بوجه كافة المحاولات الإسرائيلية لطمس وتذويب القضية الفلسطينية من خلال ابرام اتفاقيات كامب ديفيد التي تعطي حكم ذاتي للشعب الفلسطيني، وجاءت لتؤكد أن الشعب الفلسطيني لن تستطيع تذويبه أي اتفاقة ولن تطمس قضيته أي معاهدة. 

أما العميد أبو محمد قاسم، قال: "نلتقي اليوم ومن خلال هذه الندوة لنؤكد أن يوم الأرض الفلسطينية لم يكن يومًا عاديًا بل كان انتفاضة شعب مقهور مضطهد في وجه عدو مجرم قاتل غاشم، لقد جاء يوم الأرض ليؤكد أن الصراع بين شعب احتلت أرضه وطرد منها بالقوة وبين عدو مغتصب جلبته الحكومة البريطانية من كافة أصقاع الأرض ليقيم كيان إسمه إسرائيل".

وتابع: "إن شعبنا الفلسطيني وهو يحيي ذكرى يوم الأرض كل عام فإنه يقول للولايات المتحدة الأمريكية كفاكم كيلا بمكيالين، كفاكم ظلمًا للشعب الفلسطيني وكفوا يد ربيبتكم المسماة إسرائيل عن القتل والإجرام وسلب الأرض الفلسطينية وزرع المستوطنات".

وقال للعالم المتحضر "قوموا بدوركم واضغطوا على إسرائيل حتى تنهي احتلالها لفلسطين". مؤكدًا أن الشعب العربي الفلسطيني الذي قدم آلاف الشهداء وآلاف الأسرى والجرحى، سيستمر بالمقاومة سائرًا على طريق الحرية والاستقلال حتى ينال كافة حقوقه المشروعة ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.