شاركت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صيدا في ذكرى انطلاقة جبهة التحرير العربية وذلك في مخيم عين الحلوة، يوم الاحد، ١٩-٣-٢٠٢٣.

وقد أطلقت الجبهة باكورة احتفالاتها في الذكرى السادسة والسبعون لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي والرابعة والخمسون لانطلاقة جبهة التحرير العربية.

المسيرة الجماهيرية الحاشدة انطلقت إلى مثوى شهداء فلسطين في عين الحلوة تقدمها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وعضو قيادة الساحة اللبنانية ياسين أبو صلاح، والأخوة والرفاق قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني، وممثلي الاتحادات، واللجان الشعبية، وحشد من أبناء المخيم.

بدايةً رحب الرفيق عبد العزيز الشولي بالحضور مستعرضاً دور جبهة التحرير العربية في مسيرة النضال الفلسطيني ودورها في منظمة التحرير الفلسطينية ودفاعها عن القرار الفلسطيني المستقل؛ وقدم الخطباء حيث ألقى اللواء ماهر شبايطة كلمة توجه فيها بالتحية إلى جبهة التحرير العربية ومناضليها وقادتها وعلى رأسهم الرفيق الأمين العام للجبهة ركاد سالم، منوهًا بدور الجبهة في الدفاع عن حقوق شعبنا والدفاع عن القرار الفلسطيني المستقل.

واستعرض اللواء شبايطة دور الجبهة النضالي خلال مسيرة الثورة ومواقفها ومحطاتها النضالية التي قدمت خلالها الشهداء وعظيم التضحيات ولا تزال ركنا أساسيًا من أركان منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال اللواء شبايطة: "واليوم تلعب الجبهة دورًا بارزًا في إطار فصائل المنظمة في المنطقة وهيئة العمل الفلسطيني المشترك في المشاركة في القرار السياسي ومواقفها الوطنية الحريصة على أمن شعبنا ومخيماتنا".

ووجه اللواء شبايطة التحية إلى الشهداء الأعظم منا جميعاً والذي يسقط يوميًا على أرض وطننا شهيدًا وأكثر أمام صمت العالم الذي لا يحرك ساكنًا، والتحية إلى جرحانا وأسرانا وقيادتنا الوطنية الحكيمة".

وختم اللواء شبايطة بمعاهدة شعبنا بمواصلة المسيرة حتى دحر الاحتلال وإلى حينها سنحمي مخيماتنا وندافع عنها إلى حين العودة.

وبعدها ألقى مسؤول الجبهة في منطقة صيدا محمود أبو سويد، كلمة الجبهة مؤكدًا على إستمرار النضال والمقاومة حتى النصر والحرية والعدالة لشعبنا آلفلسطيني، كما أكد على جملة من القضايا وأهمها تجسيد الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتوحيد جميع الكيانات السياسية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية بإعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

وأكد أبو سويد على صيانة الأمن في المخيمات الفلسطينية وحماية السلم والأمن الاجتماعي لشعبنا ووجه التحية إلى الأطر الفلسطينية التي استطاعت أن تحصن أمن المخيمات.

وأخيرًا وجه التحية للمقاومين في داخل الوطن المحتل الذين يتصدون للإرهاب والعدوان الصهيوني المستمر على شعبنا ووجه التحية إلى القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن على مواقفه المشرفة وتمسكه بالثوابت الوطنية، ولأرواح الشهداء الأبطال.

وأخيرًا كلَّل المشاركون أضرحة الشهداء بالأكاليل باسم الأمين العام لجبهة التحرير العربية وقراءة سورة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.