شارك أمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب على رأس وفد ضم عضو قيادة المنطقة الأخ خليل هنداوي، وأمين سرّ وأعضاء شعبة البداوي، وقادة الأركان العسكرية لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في المسيرة الجماهيرية وإضاءة شعلة الذكرى الثالث والثلاثين لإنطلاقة حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا، وذلك يوم الأحد ١٢-٣-٢٠٢٣ في مخيم البداوي.

كما شاركت وفود حزبية وشعبية ونقابية من القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وممثلو الإتحادات الشبابية والنسائية وحشد من أهالي المخيم.

انطلقت المسيرة من أمام مكتب حزب فدا تقدمها حملة الاكليل والفرق الموسيقية وطوابير الأشبال والزهرات، وجابت شوارع المخيم وصولاً إلى مقبرة الشهداء، حيث وضع إكليل من الورد على أضرحة الشهداء.

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرّها في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب وجاء فيها: بسم الله الرحمن الرحيم "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيل الله صفا كأنهم بنيان مرصوص" صدق الله العظيم، الأخوات والأخوة الرفيقات والرفاق الحضور الكريم، أحييكم بتحية الإسلام وتحية الإسلام السلام والسلام عليكم وعلى شهداء فلسطين، الأخوة الرفاق في حزب فدا أحييكم وأحيي الهيئة القيادية والقواعد التنظيمية والجماهيرية الفلسطينية بذكرى انطلاقتكم الثالث والثلاثين.
وتابع: "ثلاثة وثلاثون عاما وأنتم تجسدون مبدأ ‏النضال والاشتباك مع العدو الصهيوني وقدمتم الشهداء على درب التحرير والعودة، فكل عام وأنتم تقدمون أروع ملاحم الفداء من أجل تحقيق حلم العودة إلى فلسطين، فنحن وإياكم متمسكون بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شعبيًا وحيدًا لأبناء شعبنا في الوطن والشتات".
وأضاف: ‏"الأخوات والأخوة اسمحوا لي أن أتقدم من اخواتنا وأمهاتنا ورفيقاتنا بأسمى آيات التحية والتقدير بيوم المرأة فأي إمرأة نحيي وأي إمرأة نحني الوجوه أمامها...فالأم الفلسطينية التي تودع الشهيد بالزغاريد وتلبس الأخ الآخر البدلة وتعطيه البندقية، وتقول له عد لي شهيدًا يا ولدي، فهي التي ربت ودربت وعلمت وغرزت فينا حب فلسطين، والتحية أيضًا إلى المعلم... معلم الأجيال والنضال، مدرس فلسطين وغارسها في قلوبنا".
وأشاد بالدور البطولي لأهلنا الصامدين الصابرين على أرض الوطن، الذين يصنعون مجد فلسطين ويكتبون تاريخها بأحمر الدماء، فاليوم في نابلس على مفرق الصرة ودعنا ثلاثة من أبناء حركة "فتح" من أبناء العرين من أبناء كتائب شهداء الأقصى جهاد محمد الشامي عدي الشامي ومحمد الدبيك، ارتقوا شهداء ‏مشتبكين مع العدو الصهيوني.
وقال: "أبناء حركتنا يقدمون الشهيد تلو الشهيد يدافعون عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، بالأمس القريب أيضاً ودعنا أربعة من الشهداء وهم يدافعون في جنين عن بطل حوارة "فايز خروشة" ارتقى أربعة شهداء من كتائب شهداء الأقصى واحد منهم من قادة الأجهزة الأمنية الأخ زياد من أحد قيادات الأجهزة الأمنية، ‏وهناك من يؤشر على الأجهزة  الأمنية ويتهمها... فكيف لضابط يطلق الرصاص بلا أمر وبلا توجيه....لقد تجسدت مقولة قيادة وشعب ومقاومة".
وأضاف: "هناك على أرض فلسطين يتسابقون من أجل الشهادة ولا ينتظرون لا كلمة تأييد ولا كلمة ثناء لأن الثناء من الله والتأييد من الله، كما يخرج علينا ‏من يستنكر ومن يدين... ليس المجازر الصهيونية وإنما العمليات البطولية، يخرج علينا الاعراب ليستنكروا عملية بطولية نفذت في تل أبيب بطلها فلسطيني وقتلاها صهاينة مغتصبون".
وأشار على أننا على أعتاب شهر رمضان المبارك، اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان، تلك دعوات أهلنا على أرض فلسطين وما أجملها من مواجهات لأهل الرباط لأهل الشهادة للعناوين النضالية التي تثبت يومياً بأن من على أرض فلسطين يصنعون مجد الأمتين العربية والإسلامية.
وعرج على ملحمة الكرامة التي خضناها في عام ١٩٦٨ حيث ننتظرها اليوم على أبواب شهر رمضان ٢١ آذار ذكرى معركة الكرامة و ٢٣ آذار بدء شهر الصوم شهر الكرامة في فلسطين، عدونا يحسب ألف حساب لمجيء هذا الشهر المبارك، فسنكون من يذيق الأعداء الغاصبين مرارة البقاء فوق أرض فلسطين.
وختم بالتحية للشهداء الأبرار ولأسرانا البواسل والشفاء العاجل لجرحانا البواسل.

هذا وقد أضاء الإخوة في حزب فدا إلى جانب ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية شعلة انطلاقتها الثالث والثلاثين.