بمناسبة الذكرى السابعة لاستشهاد الرمز ياسر عرفات، وبدعوة من المكتب الطلابي الحركي في منطقة الشمال احيت كوكبة من شعراء فلسطين هذه الذكرى. في قاعة مجمع الرمز "ياسر عرفات" في مخيم البداوي وذلك يوم السبت 19-11-2011.

 

بدأت الأمسية بأبيات للشاعر الشاب رائد طيان حيث تغنى بتاريخ القائد الرمز وصفاته وبالدور الذي لعبه راسما بطلقات البنادق خريطة الشعب الفلسطيني الجغرافية والسياسية.

 

عرفات غاب فهل سندُّك نصرنا        ان غابت الاقمار في الظلماء

ماذا سأكتب يا زعيم مسيرتي           والشعر يعجز عن بلوغ عزائي

 

اَّما الشاعر الشاب علي مقدادي فكانت ابياته حزينة  تصِّور الغياب العظيم للقائد المعلم وماورثه من مصاب جلل لكل الشعب الفلسطيني.

 

أَذبتَ الحشاشة، أفجعتَ قلبا      وأَضرمتَ بالعين جمرَ البكاء

ولو يعلم الموت ما قد جنى        لرقَّ من الحزن قلب القضاء

 

شاعر المنفى الشاب فؤاد البنا تميزت ابياته بقوة المضمون و صلابة البنيان و جمالية التشبيه والمفاضلة، فجاء ياسر عرفات احد ثلاثية التاج العربي حيث لا يمكن ذكر القائد جمال عبد الناصر الا و يذكر القائد ياسر عرفات و القائد صدام حسين كثلاث درر لا يمكن فك ارتباطها، وكنماذج افتخرت بعروبتها فافتخرت امة العرب بهم .ثم افرد البنا قصيدة كاملة في رثاء الرئيس الشهيد ياسر عرفات:

 

عرفات قنديل ينور دربنا       عند الظلام باصدق الانوار

عرفات لا ما مات انه خالد     في جنة المتكبر الغفار

ذكراك ما زالت تحرك شعبنا    وغرامكم في كل قلب ساري

 

وكانت للشاعر شحادة الخطيب وفقته مع هذه الذكرى الاليمة فاعاد المرثية التي قالها يوم وفاة القائد الرمز و التي تحمل في طيات ابياتها ما يهز المشاعر و يدمع المقل فكان ان تفاعل الجمهور معه مرددا لأبيات قصيدته مصفقا عندما وضع الشاعر الامانة في اعناق ابناء الفتح و الشعب الفلسطيني لأخذ الثأر للقائد الرمز ياسر عرفات.

 

بيروت تسأل هل توارى صاحبي       والقدس تسأل عن رفيق الانجم

قسما بربي انَّ مثلك نادر              والبعد اعتى من جراع العلقم

قسما بربي ان جرحك مؤلم            قد شق جلدي و استقر بأعظمي

 

شاعر المخيمات محمد كروم تميز بأدائه الرائع وكلماته السهلة البسيطة التي تسقط في القلب قبل العقل و تحاكي مشاعر الحضور فيردون تصفيقا وانشادا.

 

حرضوا، كبر، رتل، ارفع انجيل، سنرفع اغلال

ونحاصر هذا الصبر في بطن الحوت، بقيود

 

 فالوطن مقيد بأرض الاساطير ، كالوثيقة ، كالقدس العتيقة ، كعنفوان المخيمات ، كالاغلال.

 

لقد كانت امسية فلسطينية ، عرفاتية بامتياز، تفَّوق فيها الشعراء بأَحرف كلماتهم وقوافيهم، فجاءت صادقة مليئة بالمعاني والموسيقى والجمال.

بعد الحفل تم تكريم الشعراء والحاج معين الحاج رئيس اتحاد الشطرنج في لبنان وعماد الدين رمضان رئيس اتحاد كرة الطاولة بدروع تذكارية.