دعمًا للمرابطين في المسجد الأقصى والقدس الشريف، وتضامنًا مع أسرانا البواسل في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وبرعاية المسؤول العسكري والتنطيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، نظَّمت سفيرة المخيّمات الفلسطينية فرقة سراج العودة حفلاً فنيًا تراثيًا، وذلك في مدينة صور على مسرح باسل الأسد الثقافي.
وتقدم الحضور اللواء توفيق عبدالله، وعضو قيادة حركة أمل في إقليم جبل عامل صدر الدين داوود، وقيادة حركة "فتح" العسكرية والتنظيمية في صور، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وأسر الشهداء وجمعيات وفعاليات ومؤسسات وأندية ولجان وهيئات ونقابات واتحادات وشعراء ومدراء وأدباء وأطباء، وحشد غفير من مخيّم البرج الشمالي ومخيّمات وتجمعات صور.
بعد الاستماع للنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح"، رحّب مدرب فرقة سراج العودة علي الموسى بالحضور الذي جاء ليجدد العهد والقسم لدماء الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد القائد الرمز الخالد ياسر عرفات وللسيد الرئيس محمود عبّاس، وقال إن "هذا العمل إهداء لروح الشَّهيد القائد أبو أحمد زيداني، الرجل الغائب الحاضر بيننا".
وشرح الموسى عن الصعوبات التي تخطتها الفرقة لإنجاز هذا الحفل حيث واجهت الكثير وتحملت الكثير لتقديم هذا العرض، ولفت إلى أن التحضير كان متعبًا وشاقًا ومرهقًا، مؤكِّدًا أن سر نجاح الفرقة هو الوحدة الداخلية بين جميع أعضاء الفرقة.
كلمة حركة" فتح" ألقاها القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، مما جاء فيها: "نلتقي اليوم هنا دعمًا وتأييدًا لأهلنا الصامدين في القدس الشريف لصُنّاع المجد والكرامة في فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها. فلسطين الحبيبة الغالية هي أرضنا وعنواننا ونهجنا الواضح.
نحن في حركة "فتح" وكافة أبناء شعبنا هذا الوطن مزروع في قلوبنا وسنحميه بدمنا ولن تغيرنا الأيام ولن تبعدنا المسافات".
وأضاف: "منذ أربعة وسبعين عامًا ونحن نعاني الاحتلال.. هذا الاحتلال الظالم جاء بعد عدة مجازر ارتكبها الصهاينة. وهنا نحن ما زلنا صامدين على أرضنا في الـ48 وغزة والضفة رغم كل المؤامرات التي تحاك من القريب والبعيد يوما بنكبة وأخرى بنكسة.
إن شعبنا الفلسطيني الشجاع والبطل هو اليوم أكثر إصرارًا على التمسك بأرضه ووطنه والصمود قناعة لدينا مهما بلغت التضحيات والمعانات وكفاحنا الطويل لا بد أن يثمر نصرًا رغم أنف كل الحاقدين والمتآمرين على السلطة الوطنية وحركة "فتح" عاجلاً أم آجلاً وسنلحق الهزيمة بالإحتلال وأعوانه وسنهزم المشروع الصهيوني الإستعماري الذي استهدف وجودنا وحقنا الوطني بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة".
وتابع اللواء عبد الله: "حاول الاحتلال طمس الحق الفلسطيني والتاريخي، ولكن بصمود هذه الثورة لم يستطع الاحتلال أن يطمس حقنا مهما علا فهو مزيف وهذا يجعل الحقيقة تزداد سطوعًا في كل الدنيا وكل يوم وقد أثبت شعبنا عبر التاريخ أنه غير قابل للهزيمة والإنكسار رغم ما تملكه دولة الإحتلال من عوامل القوة المادية وما يمارس ضد شعبنا من قتل وإرهاب حتى وصل الأمر لقتل الصحافيين والإعلاميين ظنًا منهم أنهم سيمحون الكلمة الحرة والحقيقة".
وأردف: "إننا في منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها حركة "فتح" سنبقى صامدين شامخين كجبال الضفة والجليل وجبل عامل والقدس عاصمتنا التاريخية والأبدية شاء من شاء وأبى من أبى. وأقول لأهلنا الصامدين في فلسطين إن إرادتكم الجبارة ستوصلنا إلى النصر القريب بإذن الله ونعاهدكم أن نواصل السير على درب الشهداء الأبرار والأسرى الأبطال وسنمضي في مسيرة الحرية والإستقلال بعزيمة أكبر حين نقيم دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الحبيبة".
وقال اللواء عبد الله: "أهلي أحبتي منذ خمسة عشر عامًا ونحن نقول بالاتحاد قوة حتى ظن البعض أن مطلبنا بالوحدة ضعف وأصبحنا نرى البحث عن الوحدة أمرًا صعبًا وشبه مستحيل في ظل المؤامرات والمكائد التي تسعى لإسقاطنا بدل تكريس الطاقات بوجه الاحتلال ومن جديد نبحث دائمًا عن الوحدة ولحمة الصف وغيرنا يبحث عن الانقسام والانقلاب والتفرقة".
وبعدها كان الإبداع الفني اللبناني والفلسطيني حيث افتتحت الفرقة بأغنية الهوراة اللبنانية لتذهب الرياح بنا إلى يافا بتجسيد لوحة" أذكر يومًا كنت بيافا" حيث تفاعلت الفرقة لترقص على أغنية دمي فلسطيني، وذهبوا بنا بالشوق إلى بحر غزة تحت ألحان أغنية" البحر هايج ليرجع الزمن"، لأغاني جوليا بطرس مبدعين على اغانيها والحانها، ولم يتوقف العرض هنا بل كان نصيب الشهيد محمد الدرة حاضرًا بأغنية لصوت الحجر ورقص الشابات والشباب بالدلع الفلسطيني على الحان ظريف الطول والتراث الفلسطيني وجسد أشبال الفرقة أغنية عبينا المدفع باللباس العسكري والفدائي والثائر وكان النصيب الأكبر للقدس الشريف من خلال أغنية كل المدن واغنية اوبريت القدس، لتختم الفرقة بعدها بكوكتيل عهد الله ما نرحل ليرتفع العلم الفلسطيني على اغنية والله وشفتك يا علمي زينة رايات الأممِ مع تفاعل كبير من الفرقة والحضور السياسي والشعبي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها