في زيارة هي الأرفع منذ سنوات إلى مخيّم عين الحلوة جال وفدٌ في المخيم ضم ممثلين عن الدول المانحة بما فيها الاتحاد الأوروبي، والدول المضيفة بما فيها لبنان، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي وفلسطين ممثلةً بدائرة شؤون اللاجئين، حيث رافقه مدير عام الوكالة في لبنان كلاودي كوردوني، وجاءت الزيارة بحماية مشددة من قوات الأمن الوطني الفلسطيني التي انتشر عناصرها مع القوة المشتركة على مدخل المخيم وشوارعه لتأمين سلامة الوفد الدولي الزائر.
زيارة وفد اللجنة الإستشارية الخاصة بـ"الأونروا" إلى المخيم رسالة أممية تعكس مدى اهتمام الدول المانحة والمضيفة بتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في المخيمات في ظل الأزمات المعيشية الخانقة، والتي لم تقتصر على وعود بحشد الدعم المالي وإنّما بتأييد الحقوق المشروعة، في وقت أكد فيه الفلسطينيون أن قضيتهم ليست خدماتية وإنما سياسية بامتياز ولها تبِعات إنسانية.
وتأتي الزيارة في أعقاب انتهاء اجتماعات اللجنة الإستشارية على مدى يومين في العاصمة اللبنانية – بيروت، وبعد زيارة ميدانية منذ أيام إلى مخيم «برج البراجنة» في بيروت، حيث اطلع الوفد على حياة البؤس والفقر الممزوجة بالصبر والإصرار على التمسك بوكالة "الأونروا" دون نقل صلاحياتها وعلى حق العودة رغم مرور ٧٤ عامًا على نكبة فلسطين.
وعاين الوفد المعاناة من كثب واعتبرها (فوق الوصف)، في وقت أدّى فيه لبنان دورًا مميزًا في تسليط الأضواء عليها عبر لجنة «الحوار اللبناني – الفلسطيني» وجهود رئيسها الدكتور باسل الحسن، ما دفع رئاسة اللجنة الاستشارية "للأونروا" إلى اختيار لبنان بالإجماع لولاية جديدة لسنة إضافية.
وعقد الوفد اجتماعين، الأول في مدرسة "السموع" مع ممثلي «اللجان الشعبية» بمشاركة قائد القوة المشتركة العقيد عبد الهادي الأسدي، حيث أكدت تمسكها بوكالة «الأونروا» ورفض نقل أيّ من صلاحياتها إلى مؤسسات أممية شريكة، والتمسك بحق العودة ورفض التوطين، والثاني في مدرسة "صفد" مع برلمان الطلاب الفلسطينيين الذين استمع منهم إلى أحلامهم ورغبتهم في العيش بحرية وكرامة والعمل.
كما جال الوفد في مدرسة صفد في مخيم عين الحلوة، مطلعًا على سير العمل والعملية التربوية فيها وشؤون الطلاب.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها