افتُتِح ظهر اليوم الخميس ١٦-٦-٢٠٢٢ مجمع الشهيد ياسر عرفات الطبي في مخيّم البص جنوب لبنان، بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مسؤول دائرة شؤون اللجئين الدكتور أحمد أبو هولي، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، ومسؤول لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني د.باسل الحسن، وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فياض وقيادة الإقليم، والمسؤول التنظيمي والعسكري لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله وقيادة الحركة في المنطقة. 

 

كما حضر الافتتاح ممثلو وفود الأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، والوفد الألماني، ومدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المنطقة د.عماد الحلاق، ومسؤول الطبابة في الأونروا في المنطقة د.حمد حيدر، ورئيس اتحاد بلديات صور حسن دبوق، وممثلين عن القوى والفصائل الفلسطينية، وممثل جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه، ومدير مستشفى صور الحكومي، وفوج المستجيبين في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، واللجان الشعبية الفلسطينية، وحشد من أبناء المخيم، وشخصيات اعتبارية من المنطقة. 

 

الحفل افتتح بالأناشيد الوطنية اللبنانية والألمانية والفلسطينية، ثم ألقى عريف المناسبة خليل سالم كلمة رحّب فيها بالحضور، وأشار إلى أهمية افتتاح هذا الصرح الطبي الذي سيخفف من معاناة الفلسطينيين واللبنانيين على الصعيد الطبي.

 

ثم كانت كلمة من برنامج الأمم المتحدة ألقاها الأستاذ محمد صالح، مما جاء فيها: "إنه لمن دواعي سروري أن نفتتح هذا المجمع الطبي في البص الذي ساعدنا وساهمنا في تجهيزه، وهو سيقدم خدمات للفلسطينيين والسوريين واللبنانيين في المخيم والجوار ونشكر كل من ساهم في المشروع". 

 

ثم تحدث ممثل الوفد الألماني (GIZ) مارك بسما، فأكّد أنَّ هذا الصرح الطبي سينجز عملاً مثمرًا يفيد المخيم والمنطقة بخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أهالي المنطقة والمخيمات داعيًا إلى تطوير الصرح الطبي كل فترة كي يواكب حاجات المنطقة الطبية المتعددة. 

 

وبعدها ألقى سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور كلمةً رحب في مستهلها بالمشاركين في الحفل، وبالدكتور أحمد أبو هولي والحاج فتحي أبو العردات والوفد الألماني ووفد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني والحضور. 

 

وقال: "إنّ الحلم قد صار حقيقة، والهدف قد وصلنا إليه وصار الصرح الطبي والمجمع الطبي حقيقة، وسيتحول إلى صرح طبي جامعي في المستقبل إن شاء الله". 

 

وأضاف السفير دبور: "فخامة السيد الرئيس محمود عبّاس لديه رؤية للنهوض بحياة شعبنا في لبنان اجتماعية وإنسانية وفي التعليم وفي كل المجالات ومنها الصحة والطبابة نعيشها في ما نراه اليوم.. فاسمحوا لي باسم الحضور أن أوجه التحية إلى سيادة الرئيس محمود عبّاس لرعايته لكل ما يهم شعبنا الفلسطيني في لبنان المضيف لشعبنا لحين عودتنا إلى فلسطين. وهكذا وكوننا مكلفين وسوف نُسأَل عن الأمانة والعمل من منطلق شعورنا بالمسؤولية والالتزام والوفاء لشعبنا نعمل بشكل مكثف لتحسين وضع شعبنا في لبنان ونواصل العمل، واليوم نفتتح المشروع الطبي بالتعاون مع الجميع وكلهم معنا نتقدم لهم بالشكر والتقدير ونعاهد شعبنا أن نستمر في تحقيق إنجازات لتوفير الحياة الكريمة الأفضل لشعبنا. 

 

ثم تحدث د.أبو هولي فقال: "شرف لنا هو توأمة حلم لبنان وفلسطين معًا نحن شركاء في الزرع والحصاد وإنّ شعبنا لن ينسى كل من يقدم له خدمات كي يعيش حياة كريمة. لقد شرفني السفير أشرف دبور أن أتكلم هنا فهو المخلص لشعبنا والقضية، وكذلك الإخوة اللبنانيون والفلسطينيون هو وهم وشركاء الدرب وقيادة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وكل المخلصين سيعملون معًا لنعود إن شاء الله إلى القدس والأقصى درة التاج وكنيسة القيامة".

وأضاف: "نأمل أن يكون أبناء لبنان ضيوفًا لدينا في فلسطين بعد عودتنا. لقد صمد شعبنا ٧٤ عامًا ولم يرفع الراية البيضاء، بل إنه يناضل في غزة والضفة وجنين وسواها من مدن وبلدات. ونحن نعدكم يا أهلنا في لبنان أننا سنزداد شوقًا إليكم ووفاءً حتى تعودوا إلى فلسطين رافعين شارة النصر حاملين مفتاح العودة". 

 

وتابع د.أبو هولي: "إن شعبنا يبذل الجهد كي يبقى صامدًا. ونحن نجدد العهد في هذه المناسبة بأننا سنتمسك بوكالة الأونروا وسنحارب كل من يساهم في تفكيكها، لأن الأونروا هي التي وجودها شاهد حي دولي على القرار الرقم ١٩٤ الذي يضمن حق العودة، وإذا شطبت شطب القرار ولا عودة". 

 

وختم كلمته قائلاً: "لقد بذلنا جهودًا كبيرة في اللجنة الاستشارية والحوار وسنبقى ننسق ونتواصل مع الدول المانحة والأصدقاء كي يعيش شعبنا بشكل أفضل، وسأنقل حب شعبنا في لبنان لسيادة الرئيس محمود عبّاس حفظه الله". 

 

 

 كلمة لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ألقاها د.باسل الحسن مُرحّبًا فيها بالمشاركين، وحيا مخيم البص متحدثًا عن تاريخه في احتضان الأرمن ثم الفلسطينيين مشيدًا بالعيش الواحد فيه بين الأطياف كافةً 

 

وأضاف الحسن: "إننا نعمل بكل جدية من أجل حياة كريمة للشعب الفلسطيني في مخيم البص وكل لبنان، كي نفتح المجال نحو حياة كريمة للفلسطينيين حتى يوم عودتهم إلى وطنهم".

 

كما شكر جميع المشاركين في إطلاق المجمع الطبي للشهيد الرمز ياسر عرفات في البص، وحيا بلدية صور والشعب اللبناني وأهالي صور وشراكتهم في الحياة بين الفلسطينيين واللبنانيين والأرمن.

 

ثم جال الحضور في أقسام المجمع الطبي للاطلاع على تجهيزاته وأقسامه والكادر الطبي العامل فيه.