اختتمت دولة فلسطين، مشاركتها في أعمال المنتدى العالمي السابع للحد من مخاطر الكوارث الذي عقد في جزيرة بالي الأندونيسية خلال الفترة من 23 إلى 28 أيار الجاري، تحت شعار "من الخطر إلى الصمود".

وترأس وفد فلسطين، رئيس المركز الوطني لإدارة مخاطر الكوارث حسن أبو العيلة، بتكليف من رئيس الوزراء محمد اشتية، حيث شارك الوفد في العديد من الأنشطة التي تهم دولة فلسطين والاجتماعات الثنائية والعربية والإقليمية من أجل تطوير مفاهيم وآليات إدارة الكوارث وطرق الحد منها وتعزيز الشراكات في المحيطين العربي والإقليمي.

وأشار بيان صدر عن "المركز الوطني لإدارة مخاطر الكوارث"، اليوم الثلاثاء، إلى أن الوفد شارك في اجتماع ضم ممثلين عن سبع دول عربية والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في المنطقة العربية، وإدارة التنمية المستدامة في الجامعة العربية والمجلس العربي للمياه وغرفة المعلومات الجغرافية العربية والمجموعة الاستشارية العربية للعلوم والتكنولوجيا للحد من المخاطر، بهدف العمل بشراكات قوية، ومؤسسات فاعلة تجاه تطوير المستوى المعرفي وتأمين التمويل والعمل الفاعل لتعزيز القدرة والمرونة تجاه المخاطر والكوارث.

ولفت البيان إلى أن العالم يشهد من حولنا صدامات مناخية واقتصادية واجتماعية متصاعدة، ويتغير مشهد المخاطر بسرعة كبيرة، حيث اصبحت أكثر انتشارا وتعقيدا وإلحاحا في معالجتها.

وأضاف أنه تم الاتفاق على مواصلة المشاورات لإنشاء مركز تعاون مشترك تحت إدارة التنمية المستدامة في جامعة الدول العربية والمكتب الإقليمي العربي للحد من مخاطر الكوارث، من أجل تطوير الأدوات التي تقلل من الأزمات الناجمة عن تغير المناخ وعوامل أخرى، وكل ذلك من أجل دعم الحماية المدنية وتقويتها والعلاج قبل الحدث .

وعلى هامش أعمال المنتدى، عقد اجتماع على مستوى وزاري للإطلاع على مراحل تطور أنظمة الحد من مخاطر الكوارث والمعيقات والتحديات، وتم عرض التجربة الفلسطينية وتطور آليات العمل وأبرز المعيقات التي يخلقها الاحتلال، ومنها الاستيطان وجدار الفصل العنصري والتقسيمات الجيوسياسية التي تحول دون استخدام الأراضي بشكل فاعل.

كما تم عرض أثر كل ذلك على زيادة المخاطر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وزيادة معدلات البطالة وانتشار الفقر مما ينتج عدم القدرة على استدامة التنمية، بالإضافة للحروب التي يشنها الاحتلال على شعبنا باستمرار وتحديدًا الحروب الأربعة على قطاع غزة في فترة لا تتجاوز عشرة سنوات وما خلفته من دمار على كافة الأصعدة.

وأطلع أبو العيلة سفير دولة فلسطين في جاكارتا زهير الشن على أهداف مشاركة دولة فلسطين في أعمال هذا المنتدى العالمي، والتطور الذي انجزته فلسطين في مجال إدارة مخاطر الكوارث .

يذكر أن المنتدى العالمي السابع تم افتتاحه تحت رعاية الرئيس الاندونيسي والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكبار مسؤولي الدولة الاندونيسية وشخصيات عالمية، وبحضور رفيع المستوى للدول المشاركة.

وبلغ عدد المشاركين حضورا وعن بعد 7000 شخص، وشهد ما يقارب ثلاثين جلسة حوارية متنوعة. واختتم المنتدى أعماله بسبع توصيات مهمة كان من أبرزها أهمية حوكمة إدارة مخاطر الكوارث وتبني استراتيجيات وطنية للحد من تلك المخاطر، وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية في مواجهة المخاطر خاصة في ظل تنامي ظاهرة تغير المناخ والمخاطر الناجمة عنها، وكذلك تصاعد الأزمات والحروب الذي يشهدها العالم وما ينتج عنها من مخاطر تهدد الأمن الغذائي واتساع دائرة الفقر.

يشار إلى أن المنتدى الثامن سيعقد في مدينة جنيف السويسرية في العام 2025