في الذكرى السابعة لرحيل الرئيس ياسر عرفات. أقامت النائب في البرلمان اللبناني بهية الحريري، حفلا تكريمياً على شرف رئيس مؤسسة الشهيد ياسر عرفات ناصر القدوة، وأعضاء مجلسي الإدارة والأمناء لمناسبة انعقاد مجلس إدارة المؤسسة للمرة الأولى في بيروت.

وشارك في الحفل، الذي أقيم في دارة الحريري في مجدليون، حشد من الشخصيات اللبنانية والفلسطينية، يتقدمهم أعضاء في مجلس أمناء مؤسسة الشهيد عرفات، ووزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي، والنائب نهاد المشنوق، والأمينة التنفيذية للأسكوا في لبنان ريما خلف، ومفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، ومفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، والعلامة السيد هاني فحص، والنائب الأسقفي العام في مطرانية صيدا المارونية المونسنيور إلياس الأسمر ممثلا عن المطران إلياس نصار، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، والسفير عبد الله عبد الله، والقائم بأعمال السفارة أشرف دبور، والقنصل العام محمود الأسدي، وأمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، والمسؤول المالي وعضو قيادة الساحة منذر حمزة.

وفي تصريح للصحفيين على هامش الاحتفال قال الأحمد: اعتدنا دائما أن نلتقي بالأخت بهية الحريري استنادا إلى ما يربطنا من علاقات نضالية أخوية كفلسطينيين عموما وكحركة "فتح" بشكل خاص مع السيدة بهية ومع تيار المستقبل، لذلك حريصون في كل زياراتنا أن نلتقي معها، نستمع ما لديها من ملاحظات خاصة أنها حريصة على استقرار الوضع الفلسطيني وفي المخيمات الفلسطينية وعلى دعم أبناء المخيمات باعتبارهم ضيوفا على لبنان الشقيق، وأكبر تجمع هنا في عين الحلوة في منطقة صيدا.

 وأضاف: الأخت بهية تتابع أوضاع الفلسطينيين وتقدم لهم مختلف أشكال الدعم والمساندة معنويا وماديا وبكل الأشكال التي تخفف من معاناتهم. وأيضا نحن حريصون أن نضعها ونضع تيار المستقبل باستمرار في كل التطورات وبأدق التفاصيل أولا بأول المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ونحن في مرحلة في غاية الدقة والحساسية الآن التي تواجه الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، أيضا نضعها في الصورة وننسق أي تحرك، سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي والدولي، مع أشقائنا في لبنان وفي تيار المستقبل.

وقال الأحمد: طبعا اليوم مناسبة، وهي انعقاد مجلس إدارة مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، والسيدة بهية هي عضو في مجلس أمناء هذه المؤسسة التي تخلد تراث وكل ما تركه الرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات، خاصة وأن جزءا كبيرا من حياته قضاها هنا في لبنان، وأعتقد أنه لم يكن بعيدا عن صيدا عاصمة الجنوب.

وعما قيل من ترتيبات جديدة للمخيمات الفلسطينية في لبنان، قال: هناك قرار من الرئيس محمود عباس لإعادة تنظيم وضع الساحة الفلسطينية في لبنان بكل أوجهها، وضع فتح، ووضع منظمة التحرير، ووضع الكفاح المسلح والقوات الفلسطينية التي ما زالت هنا، والسلاح الفلسطيني الذي لا نريد أن يستخدم في غير مكانه كما استخدم في نهر البارد. ويجب ألا تكون المخيمات مصدر إزعاج للشعب اللبناني ولا للشعب الفلسطيني، فعندما يستخدم المخيم واسم الفلسطينيين في صراعات وأهداف لا علاقة للقضية الفلسطينية فهو ضد الشعب الفلسطيني وضد الشعب اللبناني، لذلك نعمل على إعادة تنظيم وضع قواتنا بحيث تكون موحدة، مهمتها واضحة، القيام بحفظ الأمن داخل المخيمات وفق ما هو متفق عليه مع الحكومة اللبنانية وبتنسيق كامل مع الحكومة اللبنانية.

وأضاف: نحن على اتصال مع قيادة الجيش اللبناني حول هذا الموضوع، ووصلنا إلى اللمسات الأخيرة في ترتيب هذا الوضع. وستشهد الأسابيع القليلة ربما أقل من شهر، إعلانا نهائيا حول هذه الترتيبات.

من جهته، قال القدوة: تحدثنا أيضا في كثير من الأمور التي تمثل هموما مشتركة مع السيدة بهية ومع عدد كبير من الإخوة، ونأمل بأن تكون هذه الزيارة بداية لزيارات قادمة ولتعميق العلاقة أيضا بين مؤسسة ياسر عرفات وبين هذه الدار وصيدا بشكل عام، وبطبيعة الحال لبنان الحبيب.

كما حضر الاحتفال عضوا المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى محيي الدين القطب وعبد الحليم الزين، ورئيس بلدية بيروت بلال حمد، ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي، وتوفيق سلطان، وممثل أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، وأمين سر مكتبه مختار حيدر، ومنسق عام التيار في الجنوب ناصر حمود، وحشد من الشخصيات والفعاليات الاقتصادية والتربوية والفكرية والإعلامية.

وخلال الحفل قدم القدوة درعا تقديريا وكتابا خاصا بالمؤسسة إلى النائب الحريري.

 

 

.