تكريسًا للرواية الفلسطينية في خضمِ معركة وعيٍ يسعى فيها الاحتلال الإسرائيلي إلى تزييف الحقائق المتعلقة بأرضنا وشعبنا، ومواجهةً للدعايةِ الإسرائيلية وانطلاقًا من واجب إعلامنا الوطني، وبتوجيهاتٍ من سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور ومتابعة مسؤول إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان الأخ علي خليفة، أطلق إعلام حركة "فتح" في لبنان حملة #حتمًا_راجعين، اليوم الثلاثاء ١٠-٥-٢٠٢٢، إحياءً للذكرى الرابعة والسبعين للنكبة الفلسطينية الأليمة. 

وتتضمنُ الحملةُ ما يزيد على مئةِ إنتاجٍ مرئي يتناولُ الذكرى من جوانبِها الوطنية والتاريخية كافةً، لتجسدَ تمسكَ أبناءِ شعبِنا بتراثِنا وعاداتِنا وإرثِنا الأصيل وكذلك في حق عودتِنا.

وفي هذا السياق أكد عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان مسؤول الإعلام والتعبئة الفكرية علي خليفة أنه برغم مرور أربعةٍ وسبعين عامًا على ذكرى النكبة الأليمة فإنّ شعبنا لم تكل عزيمته ولا وَهنَت إرادته، وإنّما هو يشتدُّ صلابةً وصمودًا وتجذُّرًا في أرضه عامًا بعد عام، وتزداد قضية اللاجئين والعودة اتّقادًا لتُحرِق بنيرانِ عدالتها كل محاولات التوطين والتهجير والمشاريع التصفوية.

وقال: "ولأنَّنا العائدونَ حتمًا إلى أرض فلسطين المحرَّرة، وبتوجيهات من سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور وقيادة حركة "فتح" في لبنان كان "حتمًا راجعين" هوَ العُنوانَ الذي اخترناهُ للحملة الإعلامية الإلكترونية التي نُطلقها اليوم عبر جميع منصاتنا في إعلام حركة "فتح" إحياءً للذكرى الرابعة والسبعين للنكبة الفلسطينية الأليمة، لتكونَ رسالتُنا واضحةً مُدَوِّيَة بأنّ العودةَ هي الحقُ الشرعي والغايةُ الأسمى والمصيرُ الحتمي لشعبنا".

وأضاف خليفة: "الإعلام أمانةٌ نحملها في أعناقنا، لذا لا بد أن نكون على قدر الأمانة والمسؤولية الوطنية والتنظيمية التي نحملها لنتصدر المشهد الإعلامي ونوظّف إعلامنا لتعزيز حضور روايتنا الفلسطينية وكشف زيف الرواية الإسرائيلية، ولتذكير العالم بنكبة شعبنا وتسليط الضوء على معاناته بسبب هذا الاحتلال الجاثم على أرضنا وصدورنا، والتأكيد على تمسُّك شعبنا بحقه المشروع في العودة إلى وطنه". 

وتابع: "وهذا ما قد حرصنا على إبرازه من خلال حملتنا الإعلامية الرقمية التي تتضمّن عشرات الإنتاجات المتعددة من برامج وحلقات خاصة ومقابلات وكليبات وطنية من وحي المناسبة، تستضيف شخصيات وطنية وسياسية وجماهير من أبناء حركة "فتح" وشعبنا الفلسطيني". 

الحملةُ التي تمتدُ على مدى أسبوع، تحملُ رسالةً من مخيماتِ العودة في لبنان إلى أصحابِ الوهم الاسرائيلي، أولئك الذين قال فيهِم الشاعر محمود درويش، "لم يتمكنوا من كسرِ إرادة الشعب الفلسطيني وطمسِ هويتِه الوطنية، لا بالتشريد ولا بالمجازر ولا بتحويل الوهم إلى واقعٍ ولا بتزوير التاريخ". 

وها هي ذكرى النكبة تزدادُ شبابًا بكادر إعلامي جعل الوطن أولويةً في عملِه ووضعه نصبَ عينيْه ليحمل على عاتِقهِ مسؤولية إيصال هذه الرسالة على أكمل وجه.