واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم السبت، عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث اعتدى مستوطنون على المواطنين في حي الشيخ جرّاح، واقتلعوا أشجار زيتون في الخليل وسلفيت، ومنعوا المواطنين من الزراعة شرق بيت لحم، وأعاق الاحتلال تحركات المواطنين غرب وجنوب جنين، وطارد الصيادين ومراكبهم في بحر رفح، واقتحم مخيم شعفاط وداهم محال تجارية، وقمع وقفة منددة باعتداءات المستوطنين على رعاة الأغنام في يطا.

مستوطنون يعتدون على المواطنين في حي الشيخ جرّاح

اعتدى العشرات من المستوطنين بحماية من شرطة الاحتلال، على المواطنين بحي الشيخ جرّاح في القدس المحتلة.

وألقى المستوطنون الحجارة تجاه المواطنين ومركباتهم ومنازلهم في الحي، بحماية من شرطة الاحتلال، التي أطلقت قنابل الغاز صوب المواطنين الذين خرجوا للتصدي لاعتداءات المستوطنين بحقهم.

وما زالت عشرات العائلات في حي الشيخ جرّاح تواجه خطر التطهير العرقي والتهجير القسري من منازلها لصالح مشاريع استيطانية، حيث يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على الحي، في الوقت الذي تشدد فيه سلطات الاحتلال من إجراءاتها التعسفية بحق سكانه في محاولة لتهجيرهم.

مستوطنون يقتلعون أشجار زيتون في سلفيت والخليل ويمنعون الزراعة ببيت لحم

واقتلع مستوطنون أشجار زيتون في محافظتي الخليل وسلفيت، ومنعوا المواطنين من الزراعة شرق بيت لحم.

ففي محافظة الخليل، اقتلع مستوطنون عشرات أشجار الزيتون شرق صوريف شمال غرب الخليل، واعتدوا على المزارعين هناك.

وقال مدير بلدية صوريف إياد حميدات، إن مستوطني "بيت عين" المقامة على أراضي المواطنين في بلدتي بيت أمر وصوريف، اقتلعوا أكثر من 50 شجرة زيتون في منطقة "ظهر المنصرة" شرق صوريف، تعود للمواطنين حسن حميدات، ومحمود حميدات وشقيقه جميل، وعبد المعطي حميدات، وسليمان حميدات.

وفي محافظة سلفيت، أقدم مستوطنون، على تكسير وتقطيع نحو 80 شجرة زيتون، في أراضي قرية ياسوف شرق سلفيت، تعود ملكيتها للمواطنين عمر وباسم وسامر راشد مصلح، ومحمد رشيد مصلح ويحيى ربحي عبد الرازق.
وقال المواطن سامر مصلح، إن المستوطنين كسروا وقطعوا نحو 80 شجرة زيتون من أراضي تعود ملكيتها لعائلته، في مناطق "باب الشعب" و"أبو القصيب" و"القصير"، المحاذية لمستوطنتي "تفوح" و"رحاليم" الجاثمتين على أراضي المواطنين.

وأضاف: "مساحة أرضنا حوالي 7 دونمات، وهذا ليس الاعتداء الأول في نفس المنطقة، وقبل أيام قام مستوطنون بتقطيع وتكسير وقلع حوالي 22 شجرة وبعدها 43 شجرة، وهذه المرة 40 شجرة، تتراوح أعمارها ما بين 12-15 عامًا، ليصبح مجموع الأشجار المعتدى عليها 105 أشجار، وذلك بهدف إجبارنا على ترك أراضينا والاستيلاء عليها".
من جانبه، أكد المواطن محمد مصلح أن المستوطنين قاموا بتقطيع وتكسير 40 شجرة زيتون أعمارها تتراوح ما بين 2_3 سنوات مزروعة على مساحة 4 دونمات.

وفي محافظة بيت لحم، منع مستوطنون وتحت حماية قوات الاحتلال مواطنين من زراعة أرضهم بأشتال الزيتون في منطقة رخمة شرق بيت لحم.

وأفادت مصادر أمنية لمراسلنا، بأن مجموعة من المستوطنين منعوا مواطنين من عائلة الشاعر من زراعة أرضهم بأشتال الزيتون، وقاموا بطردهم وسط تهديدهم بعدم العودة مرة أخرى.

قمع وقفة منددة باعتداءات المستوطنين في يطا وحواجز عسكرية في جنين

وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي وقفة منددة باعتداءات المستوطنين على رعاة الأغنام، في يطا جنوب الخليل.

وقال منسق لجان الحماية والصمود في جبال جنوب الخليل فؤاد العمور لـ "وفا"، إن قوات الاحتلال، أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب عشرات المواطنين، ولجان الحماية والصمود، ومتضامنين أجانب، شاركوا في الوقفة التي دعا إليها إقليم حركة "فتح" في يطا.

وفي محافظة جنين، نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية قرب مفترق بلدة عرابة، وقرية كفيرت، وعلى الشارع الرئيس في قرية بير الباشا جنوب جنين.

كما أعاقت قوات الاحتلال تحركات المواطنين على مدخل قرية زبوبا غرب مدينة جنين.

وذكرت مصادر أمنية لـ "وفا"، أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا على مدخل قرية زبوبا، وشرعت بتفتيش المركبات والتدقيق في هويات راكبيها واستجوابهم، ما أدى الى إعاقة تحركاتهم.

اقتحام مخيم شعفاط في القدس المحتلة ومطاردة الصيادين ومراكبهم في بحر رفح

وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط شمال المدينة.

وأفادت مراسلتنا في القدس، نقلا عن شهود عيان بأن شرطة الاحتلال اقتحمت المخيم بمركبة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، وداهمت عدة محال تجارية فيه.

وفي المحافظات الجنوبية، طاردت زوارق الاحتلال الإسرائيلي، مراكب الصيادين في عرض بحر محافظة رفح جنوب قطاع غزة.

 

وأفاد مراسلنا، بأن الزوارق الإسرائيلية المتمركزة في عرض بحر رفح طاردت الصيادين ومراكبهم في البحر، وفتحت خراطيم المياه تجاههم واجبرتهم على التراجع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.