بسم الله الرحمن الرحيم

{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}.صدق الله العظيم

بكثيرٍ من الحزنِ والألم وبقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاء الله، وقدره تنعى قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” – إقليم لبنان، إلى شعبَينا الفلسطيني واللبناني، وإلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية، الشهيدة المناضلة الحاجّة عليا مصطفى زمزم التي وافتها المنية اليوم الجمعة ٢٨-١-٢٠٢٢، بعد مسيرةٍ مشرّفةٍ أفنتها في العطاء والتضحيات والنضال. 

ترحل عنّا اليوم مناضلةٌ ابن بيت فلسطيني وطني رائدٍ في مسيرة الثورة، حملت فلسطين وقضيتنا وحقوق شعبنا في قلبها وجسّدت أسمى صُوَر التضحية والفداء، فانضمَّت إلى الثورة الفلسطينية باكرًا ملتحقةً بصفوف حركة "فتح"، وشكّلت بعطائها المتفاني على المستوى التنظيمي والمجتمعي والنقابي خير مثال للمرأة المناضلة حامية نضالنا وحارسة وجودنا وبقائنا الدائم والمدافعة عن حقوق شعبنا، ولا سيما من خلال المراتب والمهام التنظيمية التي اضطلعت بها، وآخرها: عضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صور، ومسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في منطقة صور، وأمينة سر المكتب الحركي للمرأة في منطقة صور. 

 

لقد آمنت الشهيدة زمزم بدور المرأة الكبير في بناء المجتمع الفلسطيني وفي مسيرة التحرير والنضال، وانطلاقًا من ذلك لم تدّخر جهدًا في العمل على تمكين المرأة الفلسطينية في مختلف المهام والمجالات التنظيمية والنقابية والمجتمعية عبر التنسيق مع العديد من المؤسسات والجمعيات والجهات ذات الصلة، وبقيت متمسّكةً بالثوابت الوطنية، وفيةً لوصايا ومبادئ الشهداء حتى وافتها المنية. 

وأمام هذا المصاب الجلَل، نتقدّم في قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان إلى عائلة زمزم الكريمة عمومًا وإلى شقيقها عضو قيادة إقليم لبنان الأخ يوسف زمزم وأسرتها على وجه الخصوص، وإلى قيادة منطقة صور والمكتب الحركي للمرأة والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وإلى رفاق دربها ومحبّيها وإلى شعبنا الفلسطيني بأصدق مشاعر التعزية والمواساة، سائلين المولى العلي القدير أن يتغمَّدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جنّاته مع الشهداء والصِّديقين والأنبياء وحَسُن أولئك رفيقا، وأن يُلهم عائلتها الصبر والسلوان. 

تنطلق مراسم تشييع ودفن الشهيدة المناضلة الحاجّة عليا زمزم يوم غدٍ السبت ٢٩-١-٢٠٢٢ بعد صلاة العصر في مخيّم الرشيدية، حيث سيُصلّى على جثمانها الطاهر في مسجد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المخيّم.

وتتقبّل حركة "فتح" وعائلة الشهيدة التعازي للرجال في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيّم الرشيدية من صلاة العصر حتى صلاة العشاء، وللنساء في قاعة الشهيد أبو الهول في مخيّم الرشيدية.

(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)

 المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وإنَّها لثورةٌ حتّى النّصر

قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان