بسم الله الرحمن الرحيم

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا). صدق الله العظيم

 

تسليمًا بقضاء الله وقدره، وبقلوب يعتصرُها الحزن والأسى، تنعى قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - إقليم لبنان ابن فلسطين، البار المستشار في سفارة دولة فلسطين لدى كوبا وأحد كبار كوادر حركة "فتح" في كوبا الأخ المناضل الشهيد أحمد عيد عطا، الذي وافته المنية يوم أمس الأحد في العاصمة الكوبية هاڤانا على أثر صراع مع مرض عضال، بعد مسيرةٍ نضاليةٍ حافلةٍ بالعطاء والتضحيات. 

 

رحل الفقيد المناضل أحمد عيد عطا وعينه ترنو إلى الوطن حالمًا بالعودة المظفرة، وهو الذي وُلد عام ١٩٦٢ في مخيّم البرج الشمالي، والتحق مبكرًا في صفوف حركة "فتح"، وتدرّج في العمل التنظيمي وتولى العديد من المهام الوطنية التي قدم من خلالها الكثير لفلسطين وشعبنا، حيثُ عُرِفَ بتفانيه وإخلاصه وتواضعه، وكان محل ثقة ومحبة لدى الجميع، وجسّد مثالاً للالتزام الوطني والتنظيمي وبقي حتى الرمق الأخير مناضلاً صلبًا مؤمنًا بأهداف ومنطلقات حركة "فتح" ومدافعًا عن مواقفها وعن حقوق شعبنا وأهدافنا الوطنية. 

 

وإذ نتقدَّم في قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان بأصدق مشاعر التعزية والمواساة لقيادتنا الفلسطينية ممثّلةً بالسيد الرئيس محمود عبّاس، ولأسرة الفقيد في كوبا وعائلته في فلسطين ولبنان والشتات، وإلى ورفاق دربه، ندعو المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمَّدَه بواسع رحمته، ويشمله بعظيم عفوه ومغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصّدّيقين والأنبياء وحَسُن أولئك رفيقًا.

 

هذا وبمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاته، ستُتلى آيات من الذكر الحكيم لروحه الطاهرة في قاعة داوود العلي في وادي الزينة بعد صلاة العصر يوم الأربعاء الموافق ١٢-١-٢٠٢٢.

 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وإنَّها لثورةٌ حتّى النّصر

حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - إقليم لبنان