استدعت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، أمين سر حركة "فتح" في القدس شادي مطور، للتحقيق وحذرته من تنظيم أي فعاليات وطنية أو تنظيمية في مدينة القدس في الذكرى السابعة والخمسين لانطلاقة حركة "فتح". وبعد ساعات من الاستجواب والتحقيق، سلّمته قرارًا عسكريًا صادرًا عن وزير "الأمن الداخلي" لدى حكومة الاحتلال يحذر فيه المطور من تنظيم أية فعالية في ذكرى الانطلاقة باعتبارها حركة إرهابية، وأي نشاط لها بمنطقة القدس ممنوع، ويمس بسيادة دولة الاحتلال بالقدس.

ويذكر أن هذا الاستدعاء الثاني للأخ شادي مطور خلال أسبوع، حيث كانت مخابرات الاحتلال سلّمته قبل عدة أيام قرارًا بمنعه من دخول الضفة الغربية، كما يقضي بمنعه من الاتصال والتواصل بشكل مباشر وغير مباشر مع شخصيات تنظيمية ووطنية لمدة ستة أشهر، بدعوى قيامه بنشاطات باسم السلطة الوطنية الفلسطينية، وتشكيل خطر على أمن الاحتلال.

وتأتي هذا كله بعد سلسلة قرارات اتخذتها سلطات الاحتلال بحق المطور، من بينها، إبعاده عن المسجد الأقصى، والبلدة القديمة، ومحيطها، وفرض الإقامة الجبرية والحبس المنزلي عدة مرات لفترات متفاوتة.