رفضاً لقرار الأونروا بتقليص المساعدات النقدية للنازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، وللمطالبة بتوفير خطة طوارئ صحية وإغاثية وتربوية عاجلة ومستدامة لجميع الفلسطينيين في لبنان، نظّم النازحون  الفلسطينيون من سوريا إلى لبنان، اعتصاماً غاضباً أمام مركز مدير خدمات الأونروا في مخيم برج البراجنة، صباح الخميس 23-12-2021.

شارك في الاعتصام ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية واللجان الشعبية في بيروت ومخيماتها، ومسؤولو وأعضاء اللجنة العليا لمتابعة شؤون النازحين في بيروت، وقادة القوى الأمنية والأمن الوطني الفلسطيني، وأهالي وعوائل النازحين، وحشد من أهالي مخيمات بيروت.

وكان في الاعتصام كلمة لممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي وهيب وهبي رأى فيها أن ما يجري اليوم هو حرب جديدة على أبناء الشعب الفلسطيني من خلال سلب إرادتهم في تحرير أرضهم.

وشجب وهبي تقليص المساعدات النقدية والعينية للنازحين، مؤكداً على ضرورة التضامن بين مكوّنات الشعب الفلسطيني لمواجهة هذه التحديات والصمود أمامها، وصولاً إلى إجهاض قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بتقليص المساعدات.

ثم كانت كلمة للفصائل الفلسطينية تلاها عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فؤاد الضاهر، طالب فيما بزيادة الضغط على الأونروا من خلال الاعتصامات اليومية أمام مقرات الأونروا للوصول إلى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وطالب الأونروا بتحمّل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الضغوط ستتزايد يومياً على الأونروا لأنها المسؤولة عن غوث وتشغيل اللاجئين، معبّراً عن رفضه لسياسات التجويع التي يمارسها المجتمع الدولي بحق الشعب الفلسطيني تمهيداً لتوطينه، مؤكداً أن لا بديل للشعب الفلسطيني سوى فلسطين.

وألقى كلمة النازحين من سوريا إلى لبنان ربحي سخنيني، وجه في بدايتها التحية إلى الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، معتبراً أن اعتصام اليوم هو لشجب ورفض قرارات الأونروا بتقليص المساعدات للشعب الفلسطيني، وهو ما يهدّد مصير المئات من العائلات الفلسطينية المهجَّرة من أرضها وأماكن تواجدها المؤقتة.

وطالب سخنيني بإقرار خطة طوارئ عاجلة للفلسطينيين وتأمين مساعدات عاجلة للشعب الفلسطيني حتى لا يؤدّي ذلك إلى كارثة اجتماعية كبرى لن يسلم منها أحد، رافضاً الإجراءات التعسفية التي تمارسها الأونروا بحق الشعب الفلسطيني.

وفي نهاية الاعتصام تلا الناشط إبراهيم المدني المذكرة المقدّمة إلى إدارة الأونروا في لبنان.