رفضاً لقرار الأونروا بتقليص المساعدات النقدية للنازحون الفلسطينيون من سوريا في لبنان، وتزامناً مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إلى لبنان، وللمطالبة بتوفير خطة طوارئ صحية وإغاثية وتربوية شاملة ومستدامة، نظّم النازحون الفلسطينييون من سوريا اعتصاماً جماهيرياً غاضباً، أمام المكتب الاقليمي للأونروا في منطقة المدينة الرياضية- بيروت، ظهر اليوم الإثنين 20-12-2021. 

حضر الإعتصام ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، واللجان الشعبية في بيروت ومخيماتها، ومسؤول اللجنة العليا لمتابعة شؤون المهجرين في بيروت وأعضاء اللجنة، وأهالي وعوائل النازحون الفلسطينيين من سوريا في لبنان، وحشد من أهالي مخيمات بيروت. 

وكانت الكلمة الأولى لأمين سر اللجان الشعبية في بيروت أبو عماد شاتيلا، اعتبر فيها أن مشاركة اللجان الشعبية والمؤسسات الفلسطينية هو للتأكيد على أن النازحين الفلسطينيين من سوريا هم إمتداد للاجئين الفلسطينيين في لبنان وجزء لا يتجزأ منهم. 

ورأى شاتيلا أن الشعب الفلسطيني يعاني اليوم من القرارات الجائرة التي تطلُّ بها إدارة الأونروا على الشعب الفلسطيني، ويأتي في مقدّمِها تقليص الخدمات، معتبراً أن هذه القرارات تزداد جوراً تحت الضغوط الإسرائيلية والأميركية التي تُمارس على الدول المانحة بهدف إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين والتخلُّص من البُعد الوطني لقضية فلسطين. 

وأعرب شاتيلا عن رفضه لكل أشكال التقليص للخدمات وكان آخرها إعلان الأونروا تقليص المساعدات النقدية للنازحين الفلسطينيين من سوريا، مطالباً باستدراك مفاعيل هذا القرار، وطالب شاتيلا المجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياته كاملة في مجالات الصحة والتعليم والإغاثة. 

وألقت مريم غريري كلمة باسم النازحين، أعلنت فيها انطلاق باكورة أيام الغضب رفضاً لسياسة الأونروا بتقليص الخدمات بدعوى العجز المالي، ورفضاً لقرار إدارة الأونروا في لبنان بتقليص المساعدات النقدية الدورية الخاصة بالنازحين الفلسطينيين من سوريا. 

وطالبت غريري في كلمتها إدارة الأونروا بالإلتفات إلى مطالب الشعب الفلسطيني ويأتي في مقدّمِها الحق في العيش الكريم، والإغاثة والمساعدة النقدية لدفع بدلات الإيواء وبدلات الغذاء، والصحة والاستشفاء الكامل وتوفير الأدوية وكافة مستلزمات العملية التعليمية وتفعيل بند الحماية بمعناها الحقيقي وتسهيل الإجراءات الإدارية لتسجيل العائلات الجديدة. 

وشجبت غريري الإجراءات التقليصية التي تقوم بها الأونروا، وطالبتها بالشروع بتوفير خطة طوارئ عاجلة شاملة ومستدامة لعموم اللاجئين الفلسطينيين في ظل ارتدادات مضاعفة عليهم جراء الأزمة اللبنانية. 

وفي نهاية الاعتصام تلت هدية زهران نص المذكرة المقدَّمة إلى مدير عام الأونروا كلاوديو كوردوني.