تحت شعار "على خطى الشهداء ووفاءً لهم على طريق التحرير والعودة"، أحيت حركة الانتفاضة الفلسطينية الذكرى الرابعة لانطلاقتها، بمهرجان شعبي وفني في ساحة الشعب في مخيّم شاتيلا، عصر اليوم الجمعة ١٧-١٢-٢٠٢١.
وشارك في المهرجان وفد من حركة "فتح" وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وقادة حركة الانتفاضة الفلسطينية، وممثلو اللجان الشعبية وقادة الأمن الوطني الفلسطيني والقوة الأمنية، والأخوات في اتحاد المرأة الفلسطينية، والمكتب الحركي للمرأة في شاتيلا، والدفاع المدني الفلسطيني، وممثلو المؤسسات والجمعيات الأهلية اللبنانية والفلسطينية، ووجهاء وفعاليات وأهالي مخيّم شاتيلا.
بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية، تلا ذلك النشيدان الوطنيان اللبناني والفلسطيني، ثُم كانت كلمة لممثل الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة الدكتور ناصر حيدر، بارك فيها انطلاقة حركة الانتفاضة الفلسطينية، مؤكّدًا أنّ الحركة باتت جزءًا لا يتجزأ من فصائل العمل الوطني الفلسطيني المدافِعة عن الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، ضد المشروع الصهيوني.
وحذّر حيدر في كلمته مما يحاك للمخيمات الفلسطينية، داعيًا فصائل الثورة الفلسطينية إلى التعاطي مع الأزمة الطارئة بالكثير من الروية والحكمة، ومؤكدًا أن الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله رافض للفتنة.
ثم كانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش، بارك فيها لحركة الانتفاضة الفلسطينية انطلاقتها كجزء أساسي من مكونات الشعب الفلسطيني وفصيل وطني فاعل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.
وأكّد أبو عفش أن القيادة الفلسطينية تحقّق يوميًا انتصارات جديدة للشعب الفلسطيني وكان آخرها الاعتراف بالتراث الفلسطيني من قِبل أعلى المؤسسات الدولية، موّجهًا التحية إلى المرأة الفلسطينية.
وحيّا أبو عفش في كلمته الوزراء اللبنانيين الذين يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني، وكانت آخرها مذكرة وزير العمل الذي أنصف الفلسطينيين، والموقف الصادر عن وزير الثقافة الذي أدان فيه بعض الأنظمة المنبطحة معلنًا وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني إلى حين عودته إلى أرضه.
وتمنى أبو عفش في كلمته على بعض الفصائل وقف الاتهامات العشوائية التي تطال حركة "فتح" والأمن الوطني الفلسطيني بعد حادثة مخيّم البرج الشمالي، معربًا عن تعازيه الحارة إلى ذوي الشهداء الذين سقطوا عن طريق الخطأ، مؤكّدًا أن الاتهامات التي تطال الأمن الوطني هي اتهامات مردودة على أصحابها، موّجهًا التحية إلى الأمن الوطني الذي بذل الغالي والرخيص في الدفاع عن المخيمات الفلسطينية.
وكانت كلمة لأمين سر منطقة بيروت في حركة الانتفاضة الفلسطينية ماهر الشهابي، رحب في بدايتها بالحضور المشارك في ذكرى انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية، وأكّد تمسُّك الحركة بالثوابت الوطنية الفلسطينية وإصرارها على حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واعتبر الشهابي أن ما يعانيه الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات يفوق كل الوصف، ففي الداخل يتم الزج بشبان وشابات فلسطين في المعتقلات، ومصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات على مرأى ومسمع من العالم، في حين أن الفلسطينيين في لبنان يعانون من التمييز العنصري تحت شعارات واهية لا تمت بصلة إلى العلاقة الحقيقية التي تربط لبنان بفلسطين، مطالبًا الدولة اللبنانية برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.
وطالب الشهابي الأونروا بإقرار خطة عاجلة لتقديم المساعدات النقدية والعينية إلى الفلسطينيين المقيمين والنازحين من سوريا، رافضًا التذرُّع بقلة التمويل، لأن الظروف الاستثنائية التي تمر على لبنان تتطلب معالجات استثنائية.
وفي ختام المهرجان تم إيقاد شعلة الانطلاقة، وقدّمت فرقة أشبال جذور العودة لوحات فنية ودبكات تراثية رائعة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها