أحيا مكتب المرأة الحركي في شُعبة إقليم الخروب الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد الرمز ياسر عرفات بإقامة إفطارٍ عن روحه الطاهرة اليوم الجمعة ١٩-١١-٢٠٢١، في مقر حركة "فتح"شعبة إقليم الخروب

 

وتقدّمت الحضور أمينة سر مكتب المرأة الحركي في منطقة صيدا رجاء شبايطة، إلى جانب أمين سر حركة "فتح" - شُعبة إقليم الخروب العقيد عصام كروم، وممثلي مكاتب المرأة لدى الفصائل الفلسطينية في إقليم الخروب، وحشد من الأخوات وأهالي المنطقة. 

استهل الإفطار بطلب عريفة النشاط هنادي عطعوط الوقوف دقيقة صمت مع قراءة الفاتحة لأرواح الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، ثم الاستماع إلى النشيد الوطني الفلسطيني ونشيد الفتح. 

ثم رحّبت أمينة سر مكتب المرأة الحركي في شُعبة إقليم الخروب مريم الخطيب بالحضور الكريم شاكرةً الجميع على مشاركتهم في إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات. 

 

كما ألقت الأخت رجاء شبايطة كلمة حركة "فتح" تحدّثت خلالها عن طيف الشهيد أبو عمّار الذي لم يفارقنا يومًا رغم مرور ١٧ عامًا على استشهاده، وأكّدت أنَّ شعارته ومواقفه السياسية تحاكي الواقع الذي نعيشه اليوم. 

كما سردت بعض مراحل نضاله منذ أطلق الثورة الفلسطينية، وكان طالبًا في كلية الهندسة في مصر وشكّل اتحاد الطلبة ودافع عن مصر إبان العدوان الثلاثي، وعاد للقدس وبدأ العمل الفدائي مُطلقًا الثورة الفلسطينية، وكانت الشرارة الأولى في عيلبون، ثم الكرامة بعد نكسة ١٩٦٧، ووضع نصب عينيه تحقيق حلم الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه وزوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 

 

وقالت شبايطة إنَّ أبا عمّار كان قائدًا لحركة "فتح" ورئيس دولة فلسطين ورئيسًا لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تضم جميع أطياف الشعب الفلسطيني، دخل الأمم المتحدة شامخًا متسلحًا بشعب الجبارين وبيده بندقية الثائر وغصن الزيتون باليد الأخرى وخاض معركة السلم والحرب صلبًا ولم يلن وتشهد له بيروت، وخاض أوسلو فحاور وناور وفاوض ولم يفرط بالثوابت الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين، كما خاض معترك كامب دايفد وأطلق مقولته ليس منا وليس فينا من يفرط بحبة تراب من فلسطين. 

 

وأضافت: "عرفناهُ مدافعًا عنيدًا عن الأمتين العربية والإسلامية. نال الشهادة بعد حصار العدو الصهيوني له في رام الله وهو ثابت وشعبه من حوله، واستشهد الرمز أبو عمار مسلّمًا الراية للأمين على الثوابت الرئيس أبو مازن لمواصلة مسيرة النضال. نعم الياسر رحل شهيدًا ولكنه خالدٌ وحيٌّ فينا ترك إرثًا تعتز به الثوار ومنهجًا وقاموسًا لكل الأحرار ودستورًا تحفظه الأجيال. لك من الرحمة أبا عمار والوفاء سنبقى على العهد والوعد يا سيد الأحرار". 

 

وختامًا وبعد قراءة الفاتحة لروح الشهيد ياسر عرفات تناول الحضور الإفطار متمنّين للشهيد الفردوس الأعلى مع الشهداء والصالحين والصدقين وحسن أُولئك رفيقا.