نظم الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية في الشمال وقفةً تضامنيةً دعمًا للأسرى في معتقلات الإحتلال الصهيوني  وذلك اليوم الثلاثاء 2021/11/15 في مخيم البداوي. 

وتقدم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل (م.ت. ف) في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب، وأعضاء قيادة المنطقة، وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وأمناء سرِّ وكوادر الشعب التنظيمية، والأخوات في الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، والمكاتب النسوية الحركية، ورياض الأطفال، وحشد جماهيري من أبناء مخيمات الشمال ومدينة طرابلس. 

وألقت كلمة الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية عضو قيادة حركة "فتح" ومسؤولة مكتب المرأة الحركي في منطقة الشمال الأخت زينب هنداوي، حيث توجهت بالتحية إلى جماهير شعبنا الفلسطيني الصابر في كافة أنحاء وطننا فلسطين في الجليل الأشم، والنقب، والضفة الأبية، وغزة هاشم الشامخة، وعروسة المدن وبوابة الأرض إلى السماء قدسنا الحبيبة بأحيائها العتيقة وأهلها البواسل في الشيخ جراح، وبطن الهوى وباب العمود وسلوان وحي البستان، الذين يقفون اليوم كرأس حربة بمواجهة المحتلين الصهاينة وعصابات قطعان المستوطنين المجرمين من أجل حماية الأرض ودفاعًا عن القدس ومقدساتها.

وأضافت: "إن كفاح شعبنا التحرري الوطني والتضحيات الجسيمة التي يقدمها على طريق الحرية والتحرير والانتصار من الشهداء العظام والجرحى الأبطال دفاعًا عن الأرض بمواجهة مشاريع التهويد والصهينة، هناك أيضًا معركة بطولية يخوضها أسرانا ومعتقلونا البواسل في السجون والزنازين الصهيونية الفاشية، هؤلاء الذين يشكلون الشغل الشاغل لقيادتنا الفلسطينية، حيث يصعد العدو الصهيوني وإدارة سجونه من شراسة إجراءاته التعسفية، بالاعتقال الإداري والاقتحامات اليومية، ووضع الأسرى في سجون وزنازين انفرادية لا يدخلها نور الشمس، علاوة عن رداءة التغذية والإهمال الطبي المتعمد، مما تسبب للكثير من أسرانا بأمراض خطيرة ومزمنة تهدد حياتهم في كل لحظة".
وتابعت: "نتوجه ونتطلع إلى كافة المؤسسات الدولية الحقوقية والقانونية والإنسانية وفي المقدمة المحكمة الجنائية الدولية للمباشرة بفتح تحقيق بالجرائم الصهيونية بحق أسرانا واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لجلب ومعاقبة حكام ومسؤولي هذا الكيان على جرائمهم".
وأكدت هنداوي على مطلب القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بالحماية الدولية لشعبنا وأرضنا الفلسطينية المحتلة.
وأشارت إلى أن ضخامة عدد الأسرى الذي يقارب ٥٠٠٠ أسير ، منهم ٤١ أسيرة و ٢٢٥ طفلاً قاصرًا، الذين يواجهون بصدورهم العارية، وبطونهم الخاوية، جبروت الإحتلال العنصري، قدرهم الثبات والصمود والصبر. 
واستنكرت قرار حكومة الإحتلال الصهيوني بتصنيف ست مؤسسات حقوقية بأنها إرهابية، ما يعني حظر أنشطة هذه المؤسسات ومنعها من القيام بدورها الحقوقي والاجتماعي والانساني، حيث أن هذه المؤسسات تقوم بفضح وكشف الممارسات القمعية العنصرية اتجاه شعبنا لرفع هذه الممارسات اللانسانية إلى المؤسسات الحقوقية الدولية المعنية بحقوق الانسان في العالم. 
وأضافت: "يأتي هذا القرار الصهيوني في إطار المحاولات لضرب المؤسسات الوطنية، وتكريس الضم والاحتلال لمنع إقامة دولة فلسطينية، وإسكات صوت تلك المؤسسات ودورها في الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني وتنمية المجتمع".
وختمت: "نحن نقف اليوم لدعم أسرانا الأبطال وفي أجواء الذكرى السابعة عشرة لرحيل قائدنا وملهم ثورتنا ومفجر الكفاح المسلّح والرقم الصعب "الشهيد القائد الرمز أبو عمار" الذي وضع فلسطين على خارطة العالم والذي أفنى حياته من أجل استعادة الأرض وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس..ونحن على العهد باقون".